توقّع جون سفاكيانكيس، المحلل الاقتصادي أن تقدم شركة أرامكو السعودية على طرح نسبة لا تتجاوز 10 % من إجمالي قيمة الشركة في سوق المال السعودي كبداية في هذا الاتجاه. وقال: «أعتقد أن طرح 20 % من أسهم الشركة مرة واحدة في البداية، قد يكون أمراً صعباً، الأمر سيكون تدريجيا ب5 أو 10 % في البداية». وصف جون سفاكيانكيس، الخطوة التي قد تتخذها المملكة بطرح جزء من أسهم شركة أرامكو السعودي في سوق المال، ب»الخطوة في المسار الإيجابي الذي تشهده البلاد». وقال بحسب موقع «سي إن إن»: «هذه رؤية الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد الذي يقود هذه الجهود، هذا الأمر مهم جداً بالنسبة للمملكة، وأعتقد أن الوقت قد حان لتنويع مصادر الدخل، وإيجاد موارد جديدة من النفط، وبرأيي هذا ما ينبغي بالمملكة القيام به للمضي قدماً بالقرن ال21». وتابع سفاكيانكيس قائلاً: «أشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن توجه أرامكو السعودية للإدراج في سوق المال هو طريقة لتعزيز الشفافية، في الماضي كان هناك قلق، ولكن الآن أعتقد أن المملكة العربية السعودية ملتزمة بذلك، وخلال الأشهر ال11 الماضية، رأينا نقلة وتغييرات إيجابية، لم نشهدها في الأعوام ال40 أو ال50 الماضية». وأكدت أرامكو السعودية أنها قد بدأت منذ فترة بدراسة عدة خيارات لإتاحة الفرصة، عبر الاكتتاب العام في السوق المالية، أمام شريحة واسعة من المستثمرين لتملك حصة مناسبة من أصولها مباشرة أو من خلال طرح حزمة كبيرة من مشاريعها للاكتتاب في عدة قطاعات، وبالذات قطاع التكرير والكيميائيات. وأوضحت أرامكو في بيان لها، أنه متى ما تم الانتهاء من دراسة الخيارات المتاحة بالتفصيل، فسيتم عرض نتائج الدراسة على مجلس إدارة الشركة، الذي بدوره سيقوم برفع توصياته إلى المجلس الأعلى للشركة الذي سيتخذ القرار النهائي حول هذا الموضوع. وبينت الشركة أن هذه المقترحات تأتي في سياق برنامج التحول الوطني الطموح الذي تنتهجه المملكة، والمتضمن إصلاحات شاملة بما في ذلك خصخصة قطاعات مختلفة من نشاطات المملكة الاقتصادية وتحرير للأسواق، وهو توجه حكيم تدعمه أرامكو السعودية بكل حماس. تؤكد أرامكو كذلك أن هذه العملية ستعزز من قدرات الشركة وتركيزها على تحقيق رؤيتها بعيدة المدى، والتي تتمثل في أن تصبح الشركة الرائدة عالمياً في التكامل في مجالات الطاقة والكيميائيات، مع الاستمرار في تركيزها في المقام الأول على إدارة موارد المملكة الهيدروكربونية بأعلى درجات الكفاءة والموثوقية، مع تلبية الطلب من عملائها في المملكة، وكافة أنحاء العالم، وتحقيق القيمة المضافة في جميع مراحل سلسلة الأعمال، والوفاء بالتزاماتها نحو جميع الأطراف ذات العلاقة بالشركة، بما في ذلك أقصى درجات المسؤولية نحو البيئة والسلامة.