مع إفراج واشنطن عن فايز الكندري آخرُ موقوفٍ كويتي في سجن جوانتانامو الواقع في خليج كوبا، انخفض إلى 104 عدد المحتجزين في المعتقل سيئ السمعة. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أمس إطلاق سراح فايز محمد أحمد الكندري وتسليمه إلى حكومة بلاده بعد 13 عاماً من توقيفه للاشتباه في انتمائه إلى تنظيم القاعدة الإرهابي. واعتبرت الوزارة، في بيان لها، أن «اعتقاله لم يعد لازماً للحماية من تهديد كبير مستمر لأمن الولاياتالمتحدة».ويُشتبَهُ في أن الكندري كان داعية للقاعدة، ويُبيِّن ملفه لدى «البنتاجون» أنه عمِل على الأرجح مستشاراً دينياً لمؤسس التنظيم الإرهابي المقتول في 2011 أسامة بن لادن. وأفاد المحامي إريك لويس بأن موكِّله نُقِلَ إلى الكويت أمس حيث سيخضع إلى فحص طبي تمهيداً للانضمام إلى برنامج إعادة تأهيل يساعده على الاندماج مجدداً في المجتمع. وأوضح لويس أن موكله سعيد بالعودة إلى بلاده و»أنه سيكون مع أبويه وأسرته التي يحبها بعد كل هذه السنين من البقاء بعيداً». ووفقاً للمحامي، فإن الكندري هو الأخير من بين 12 كويتياً كانوا معتقلين في معسكر جوانتنامو. وعقدت هيئة المراجعة الدورية الأمريكية، التي تعمل كجهة عفو، اجتماعاً في يوليو الماضي لبحث ما إذا كان الكندري يمثل تهديداً. وخلُصَ المجتمعون في سبتمبر إلى أن «استمرار احتجازه لم يعد لازماً».وتضم الجهة، التي أنشأها الرئيس باراك أوباما في 2011، 6 إدارات من أجهزة المخابرات والأمن القومي. وبعد اتخاذ قرارٍ بالإفراج عن المعتقلين يكون على البيت الأبيض إيجاد دول تقبلهم وتقدِّم الترتيبات الأمنية اللازمة. وكان أوباما تعهد خلال حملة انتخابه بإغلاق سجن جوانتانامو الذي يرى فيه رمزاً ل «الانتهاكات ضد المعتقلين والاحتجاز دون محاكمة» ورِثَهُ من الرئيس السابق، جورج بوش. ولا يزال أوباما يعمل لإغلاق السجن على الرغم من معارضة الكونجرس الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري. لكن متحدثاً باسم البيت الأبيض ذكر أن خطة الإغلاق غير محددة بجدول زمني. وفي وقتٍ سابقٍ الأسبوع الفائت؛ أعلن «البنتاجون» الإفراج عن يمنيين اثنين من جوانتانامو ونقلهما إلى غانا.