أفرجت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أمس الجمعة عن سجين يشتبه بانتمائه لتنظيم القاعدة من سجن جوانتانامو وسلمته لحكومة الكويت ليتبقى 104 آخرون في السجن الموجود في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج جوانتانامو بكوبا. وأعلنت الوزارة في بيان تسليم فايز محمد أحمد الكندري وهو مواطن كويتي احتجز في القاعدة الأمريكية منذ 13 عامًا للكويت. وقالت إن اعتقاله «لم يعد لازمًا للحماية من تهديد كبير مستمر لأمن الولاياتالمتحدة.» ويشتبه بأن الكندري كان داعية للقاعدة. ويبين ملف في وزارة الدفاع الأمريكية أنه ربما عمل مستشارًا دينيًا لمؤسس وزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. وقال المحامي إريك لويس إن الكندري نقل إلى الكويت أمس الجمعة حيث سيخضع لفحص طبي وينضم لبرنامج إعادة تأهيل يساعده على الاندماج من جديد في المجتمع. وأضاف أن موكله «سعيد بالعودة إلى بلاده وأنه سيكون مع أبويه وأسرته التي يحبها بعد كل هذه السنين من البقاء بعيدا.»وقال لويس إن الكندري هو الأخير من بين 12 كويتيًا كانوا في معسكر جوانتنامو. وعقدت هيئة المراجعة الدورية التي تعمل كهيئة عفو اجتماعًا في يوليو تموز لبحث ما إذا كان الكندري يمثل تهديدًا للولايات المتحدة. وفي سبتمبر أيلول خلصت الهيئة إلى أن استمرار احتجازه لم يعد لازمًا. وتضم الهيئة التي أنشأها الرئيس باراك أوباما في 2011 ست إدارات من أجهزة المخابرات والأمن القومي. وبعد اتخاذ قرار بالإفراج عن المعتقلين يكون على الإدارة الأمريكية إيجاد دول تقبلهم وتقدم الترتيبات الأمنية اللازمة. وكان أوباما قد تعهد خلال حملة انتخابه بإغلاق سجن جوانتنامو الذي يرى انه رمز للانتهاكات ضد المعتقلين والاحتجاز دون محاكمة ورثه من الرئيس السابق جورج بوش. ولا يزال أوباما يعمل لإغلاق السجن على الرغم من معارضة الكونجرس الذي يسيطر عليه الحزب الجمهوري.