في سابقة هي الأولى من نوعها يعتزم أحد حراس معتقل غوانتانامو السابقين زيارة الكويت لتقديم الاعتذار عن الانتهاكات الصارخة لمواثيق حقوق الانسان والقوانين الدولية، التي حدثت بحق المعتقلين السابقين في المعتقل. ومن المنتظر ان يصل براندون نيلي، الذي عمل ضابطاً في الشرطة العسكرية التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية ثم تم نقله وتعيينه ضابط حراسة في سجن غوانتانامو عام 2002 ، الى الكويت في نهاية الأسبوع الجاري في زيارة تستغرق ثلاثة أيام برفقة العقيد باري وينجارد والمقدم كيفين بوجوسكي المكلفين من قبل البنتاجون بالدفاع عن المحتجز الكويتي في غوانتانامو فايز الكندري. وأكد المحامي عادل عبدالهادي عضو هيئة الدفاع عن فايز الكندري عزم فريق الدفاع تكثيف حملة المطالبة بالعدالة للكويتيين، فايز الكندري وفوزي العودة، المحتجزين في غوانتانامو، لافتا الى ان الحارس السابق براندون نيلي كشف عن تفاصيل مخزية وتصرفات مشينة ارتكبها بعض الجنود القائمين على السجن تظهر الاسلوب اللاانساني في معاملة المعتقلين لإجبارهم على الاعتراف القسري تحت التهديد والضغط. وقال عبدالهادي ان «هيئة فريق الدفاع اذ تشيد بالموقف البطولي والانساني للمجند براندون نيلي، قررت استضافته في الكويت تزامنا مع بدء تكثيف حملة المطالبة بالعدالة لفايز الكندري وفوزي العودة اللذين يتعرضان لمعاملة قاسية منذ عشر سنوات وحتى يومنا هذا». واضاف ان نيلي شهد خلال فترة عمله العديد من الانتهاكات التي يرتكبها الجنود في تعاملهم مع المعتقلين، وشعر بالخزي والحرج لمعاصرته لتلك التصرفات المشينة وكشف عن عدم الارتياح للسبب الذي أنشئ من أجله معتقل غوانتانامو. ومضى قائلا: «نيلي وصف العنف الذي تعرض له المعتقلون بانه غير انساني، مما حمله من منطق الاحساس بالمسؤولية على الافصاح عما دار في غياهب هذا المعتقل، ولم يكتف بذلك بل ان شعوره بالذنب تجاه ما عاصره جعله يسعى للقاء بعض المحتجزين السابقين والمفرج عنهم لتقديم اعتذاره لهم عن دوره كحارس خلال الفترة التي كان هؤلاء المعتقلون يعانون فيها أقسى أنواع التعذيب والاهانة». واوضح عبدالهادي ان تحركات عديدة تندرج تحت استراتيجية خطة الدفاع المعدة للمطالبة بعودة المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو، وسيتم تنظيم وقفة صامتة أمام السفارة الأمريكية في الكويت بإشراف اللجنة الدولية لمناهضة سجن غوانتانامو والرابطة الكويتية للمنتديات الاجتماعية وبمشاركة أعضاء مجلس الأمة ونشطاء حقوق الانسان وقانونيين تضامنا مع أبناء الكويت المعتقلين في غوانتانامو يوم الأحد الموافق 20 نوفمبر الجاري. ووجه عبدالهادي نداء لشرائح الشعب الكويتي كافة بحسب الوطن الكويتية للمشاركة في هذه الوقفة من أجل الحرية لفايز الكندري وفوزي العودة ولتسجيل موقف ضد التعسف واستمرار احتجاز ابني الكويت الذي يعد اهانة لكرامتهما وانتهاكا لحقوقهما الانسانية