يشكل السعوديون أكبر نسبة سياح عرب في سويسرا بشكل عام، وزاد عدد السياح من الخليج في سويسرا بشكل كبير خلال الفترة الماضية وهذا ما تسعى إليه هيئة السياحة السويسرية إذ تطمح إلى زيادة حصتها من السياح من خلال الحملات الترويجية لزيارة سويسرا، التي استهدفت 4 مدن سعودية (جدة والرياض والقصيم والدمام) في الفترة الماضية وكان وفد هيئة السياحة يضم أكثر من 40 ممثلا للوجهات السياحية في سويسرا. إذ كشفوا أن معدل الصرف اليومي للسائح السعودي يصل إلى 500 فرنك سويسري في جميع المدن السياحية ماعدا جنيف، التي يتراوح المعدل فيها من 800 إلى 900 فرنك. مؤكدين أن هيئة السياحة السويسرية أطلقت موقعها الإلكتروني ب2400 صفحة من المحتوى العربي لتسهيل استخدام الموقع من قبل العرب للمعلومات والحجوزات باستخدام قاعدة بيانات للفنادق السويسرية وتذاكر القطار التي تسهل السفر من جميع أنحاء العالم من وإلى جميع المدن السويسرية، وأنهم وفروا موظفين عربا للتسويق «حرصا منا على السائح السعودي خاصة والعربي عامة. وتعتبر جنيف مدينة من صنفٍ نادر، عالماً بحدّ ذاته. فموقعها في وسط أوروبا يجذب السّائح القادم من بعيد وعشّاق الهواء الطلق على حدّ سواء. هذه المدينة الصغيرة التي تمتلك حسّ ومرافق عاصمة، تتوضّع على طرف أكبر بحيرات أوروبا الغربيّة، مطلّة على جبل مون بلان. تقدّم المدينة الأيقونيّة طيفاً فريداً من التجارب الممتعة من المناظر الخلّابة، إلى رفاهيّة التسوّق، الوجبات الشهيّة وبعض أفضل مهرجانات سويسرا. إضافة إلى كونها موطناً لمجموعة لا مثيل لها من الفنادق والقصور من فئة الخمس نجوم ذات الواجهات البحرية، المطاعم الحائزة على نجمة ميشلان، المنتجعات الفخمة، كما أنها تقدّم أيضاً بمتاجرها الاستثنائية العديدة مجموعة فريدة من ماركات السّاعات الرّائدة مصنّعة في المدينة عينها. على اعتبارها موطن صناعة السّاعات السويسرية ذات المكانة الرفيعة. لطالما كانت جنيف مرادفة للتميّز في التصميم والحرفيّة منقطعة النظير. متحف باتيك فيليب ووفرة بيوتات المجوهرات الرّاقية، بيوتات المزادات الرّائدة والشوكولاتة المتفوّقة تتحدّث عن نفسها. لا تزال جنيف خياراً يفرض نفسه على العرسان لقضاء شهر العسل هناك. يذكر أنه لثلاثمائة عام حتى الآن استمرّت جنيف بتصنيع العديد من أفخر ماركات السّاعات في العالم. باتيك فيليب، رولكس، بياجيه، فاشيرون كوستنتين، فرانك مولر، والكثير من خبراء صناعة السّاعات الآخرين قد اتخذوا أيضاً من جنيف مقرّاً لهم. ويحتفى بساعات هذه المدينة لمظهرها الخارجيّ الأنيق وتقنيّتها المتطوّرة. إنّ زيارة لمتحف باتيك فيليب، موطن الإبداع المرموق لمؤسّسة السّاعات الفاخرة التي أسّست عام ألف وثمانمائة وتسع وثلاثين ومقرّها جنيف، يوضّح هذا الاتقان. هذا المتحف الفريد بشغفه لعلم قياس الزمن قد جمع بين العرض الاستثنائي للسّاعات، علب الموسيقا المتحرّكة، صور المنمنمات من القرن السّادس عشر إلى القرن التّاسع عشر. إنّ ثقافة السّاعات هي جزء لا يتجزأ من هويّة جنيف حيث تحظى بدليل رحلة صناعة ساعات اليد والحائط في العالم، التي شاركت في عديد من الساعات الخارجية ومتاحف جنيف ذات الطراز العالمي. يتضمن هذا الدّليل أطول ساعة في العالم، المعترف بها في كتاب غينيس للأرقام القياسية عام ألف وتسعمائة وتسعة وتسعين مع عرض قطعها الميكانيكية الداخلية بشكل كامل، ساعة الزّهرة المصنّعة عام ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين بزهراتها الموسمية الستّة آلاف وخمسمائة، السّاعة الموسيقيّة التي تعود لعام ألف وتسعمائة واثنين وستين التي تدقّ كلّ ساعة على رأس السّاعة بينما تمرّ اثنان وأربعون من الأشكال البرونزيّة وموكب من ثلاثة عشرة عربة تجرّها أحصنة كإحياء لذكرى مهرجان الإسكاليد؛ غاليري البياجيه الذي يقدّم لمحات عن تراث جواهر وساعات البياجيه الفخمة؛ مدينة الوقت ومجموعتها الفريدة من جميع ساعات سواتش التي تمّ صنعها حتى الآن؛ وساعة الشمس والليزر الأثريّة على «Quai Wilson» المصمّمة من قبل الفنانة الهنغاريّة كلارا كوتشا التي تمّ بناؤها عام ألف وتسعمائة وسبعة وتسعين من قبل بياجيه، التي تجمع بين تراث الأجداد وأحدث التقنيّات.