اعتبر موفد الأممالمتحدة، الألماني مارتن كوبلر، أن كل يومٍ يمرُّ من دون المصادقة على الاتفاق السياسي في ليبيا يصبُّ في مصلحة فرع تنظيم «داعش»، الذي يسعى إلى الاستيلاء على الموارد النفطية في هذا البلد. وشدَّد، في بيانٍ له أمس الأربعاء، على أن «كل يوم يمر.. يوم يكسبه داعش». ووُقِّعَ الاتفاق السياسي برعاية أممية في ال 17 من ديسمبر في المغرب بين أعضاء من البرلمانيين الليبيين المتنافسين وممثلين عن المجتمع المدني. وتنص هذه الوثيقة على تشكيل حكومة وفاق وطني مقرها العاصمة طرابلس. وذكَّر كوبلر بأن «الموارد النفطية ملك للشعب وأجياله الصاعدة»، داعيا الأطراف كافة إلى «عدم توفير أي جهد لقطع الطريق أمام أي محاولة من داعش للاستيلاء على النفط». ويأني تصريحه بالتزامن مع محاولة التنظيم التقدم صوب منطقة «الهلال النفطية»، حيث تقع أهم موانىء تصدير النفط الليبي. ورأى الدبلوماسي الألماني أن هجوم تنظيم المتطرفين على المنطقة التي تقع فيها المرافىء النفطية الرئيسة، «يجب أن يذكِّر كل الليبيين بضرورة التطبيق الفوري للاتفاق السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية». وتشجع الأسرة الدولية البرلمانين المتنازعين على الاتفاق للتصدي ل «داعش»، الذي انتهز فرصة انتشار الفوضى بعد سقوط معمر القذافي في2011 ليتمركز في ليبيا.