على وقع التدهور الأمني في أفغانستان؛ قُتِلَ جندي أمريكي وأصيب اثنان آخران أمس الثلاثاء خلال عمليةٍ للقوات الخاصة في مرجاه التابعة لولاية هلمند (جنوب) كما ورد في إفادة لحلف شمال الأطلسي. وتشكل هلمند معقلاً لمتمردي «طالبان». وأوضحت قوة حلف شمال الأطلسي في كابول، في بيانٍ لها، أن الجنود الأمريكيين كانوا ينفذون مهمة دعم للقوات الأفغانية و»قضى أحدهم متأثرا بإصابته وأصيب آخران». وأفاد مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية بمشاركة الجنود في عملية للقوات الخاصة في إقليم مرجاه لمساعدة الجيش الأفغاني الذي كان يخوض قتالا ضد المتمردين. ولم يكشف «الأطلسي» ظروف مقتل الجندي، لكنه أورد أن مروحية عسكرية كانت في طور الهبوط لتنفيذ عملية إجلاء في منطقة المعارك «حين انفجرت قذيفة هاون على مقربة منها وأجبرتها على البقاء على الأرض». وقالت «طالبان»، التي تبالغ عادةً في حصيلة ضحايا هجماتها وتتبنى حوادث تحطم طائرات من دون أن تكون مسؤولة عنها، إنها أسقطت المروحية. لكن الكولونيل مايكل لوهورن، الذي تحدث باسم قوة «الأطلسي»، نفى ذلك مع إقراره بتعرض المروحية ل «مشاكل ميكانيكية». ولفت مسؤول أمريكي آخر في وزارة الدفاع، رفض كشف اسمه، إلى كون المروحية من طراز «يو إتش-60 بلاك هوك». ويأتي الحادث على وقع تدهور الوضع الأمني في أفغانستان مع سلسلة اعتداءات للمتمردين خصوصاً قرب مطار العاصمة، فضلاً عن هجمات طالت مصالح الهند في منطقة مزار الشريف (شمال). وأنهى «الأطلسي» مهمته القتالية في هذا البلد في ديسمبر 2014، فيما يقتصر دور الجنود الأجانب المنتشرين هناك، الذين يناهز عددهم ال 13 ألفاً، على تقديم المشورة والتدريب. وفي مواجهة الهجوم الواسع للمتمردين في هلمند؛ أرسلت الولاياتالمتحدة وبريطانيا نهاية العام الفائت قواتٍ لتعمل على الأرض لمساعدة القوات الحكومية.