أفاد شهود ومصدر من قوَّة حرس المنشآت النفطية في ليبيا باشتباك مقاتلين من تنظيم «داعش» الإرهابي أمس مع حرَّاس ميناء السدر النفطي، ما تسبَّب في إضرام النيران في خزَّان يتسع لنحو نصف مليون برميل. وذكر المصدر أن الخزان أصيب بصاروخ أثناء الاشتباكات «فاشتعلت فيه النيران»، مشيراً إلى سيارتين استقلهما انتحاريان هاجمتا المنطقة المحيطة بالميناء بعد تراجع المهاجمين. وأبلغ المصدر ذاته عن مقتل اثنين من الحراس. بدوره؛ قدَّر المسؤول في المؤسسة الوطنية الليبية للنفط الواقعة شرقي البلاد، محمد المنفي، سعة الخزَّان الذي اشتعل ب 420 ألف برميل. ويحاول تنظيم «داعش» استغلال النزاع بين سلطة معترف بها دولياً في طبرق شرقاً وأخرى غير معترف بها في العاصمة طرابلس غرباً؛ للتقدم من منطقة سيطرته في سرت إلى مناطق أخرى. لكن مقاتليه فشلوا حتى الآن في السيطرة على أي منشأة نفطية خلافاً لما حدث في سوريا. وتتولى حراسة ميناء السدر قوةٌ مسلحةٌ مكلفةٌ بحراسة المنشآت النفطية بقيادة إبراهيم الجضران. وتدعم هذه القوة الحكومةَ المعترف بها دولياً في الشرق، لكنها تخوض صراعاً مع فصائل مسلحة توالي السلطة عينها. وتبذل الأممالمتحدة جهوداً منذ الشهر الماضي لإبرام اتفاق في المغرب لتشكيل حكومة ليبية تحقِّق الوحدة الوطنية. في سياق منفصل؛ أفاد مصدر عسكري في البلاد بسقوط طائرة عسكرية كانت تستهدف جماعات مسلحة في مدينة بنغازي «لكن الطيار تمكن من القفز منها». وتخوض القوات المسلحة المتحالفة مع الحكومة المعترف بها معارك مع المقاتلين المتمركزين في بنغازي منذ أشهر. ويحاول المبعوث الأممي الخاص بالأزمة الليبية، مارتن كوبلر، إقناع رئيسي برلمانين أحدهما في طبرق والآخر في طرابلس بالموافقة على اتفاق السلام الموقع في الصخيرات بواسطة العشرات من أعضاء المجلسين. ويشدد كوبلر، وهو دبلوماسي ألماني، على وجوب دعم الخطة الأممية للحل السياسي.