إستبق متمردون ليبيون اليوم شن قوة من الجيش الليبي هجوماً عليهم لانهاء سيطرتهم على موانئ نفطية، وهاجموا قاعدة للجيش في اجدابيا كانت تعزيزات عسكرية قد وصلت اليها. وسمع دوي انفجارات وأسلحة مضادة للطائرات في وقت متأخر الليلة الماضية ثم فجر اليوم السبت في اجدابيا، مسقط رأس ابراهيم الجضران زعيم المتمردين الذي سيطر مقاتلوه على ثلاثة موانئ في الصيف للمطالبة بنصيب أكبر في ثروة ليبيا النفطية. واندلع القتال قبل ساعات فقط من وصول ناقلة النفط "مورنينغ غلوري" التي كانت ترفع علم كوريا الشمالية وسيطرت عليها قوات كوماندوس أميركية في البحر المتوسط إلى ليبيا، بعدما حملت النفط الخام من أحد الموانئ التي يسيطر عليها رجال الجضران، برفقة سفن تابعة للبحرية الأميركية وترسو في مدينة الزاوية أحد الموانئ الليبية الرئيسية التي تسيطر عليها الحكومة. ولم ترد معلومات من المستشفيات عن سقوط ضحايا بعدما اطلق المتمردون نيران المدافع المضادة للطائرات والقذائف الصاروخية على قاعدة الجيش، برغم ان مصادر تحدثت عن سقوط عشرات الضحايا من الجانبين. وذكر سكان إن قذائف عدة ألحقت أضراراً بمنازل قريبة. وقال احدهم "يمكنك سماع إطلاق النار الكثيف في أماكن عدة في اجدابيا". وترفض كتائب مقاتلين سابقين وميليشيات شاركت في اطاحة نظام معمر القذافي إلقاء سلاحها، وكثيرا ما تستخدم القوة للسيطرة على المنشآت النفطية لتقديم طلبات للدولة التي ما زال جيشها الوطني في طور التدريب. وقبل اسبوع تقريبا، أمهلت الحكومة الليبية المركزية في طرابلس الجضران فترة أسبوعين لإنهاء حصار الموانئ وإلا واجه هجوما عسكريا، لكن محللين يقولون إن القوات المسلحة الناشئة في البلاد قد تجد صعوبة في تنفيذ تهديدها. وتنتج الموانئ الثلاثة نحو 700 ألف برميل يوميا من قدرة ليبيا على تصدير النفط أو نحو نصف الشحنات الإجمالية للنفط في البلاد. واجدابيا منقسمة بين أنصار الجضران ومن يخشون أن يؤدي حصار الموانئ النفطية إلى انهيار الدولة. لكن أي هجوم كبير على الموانئ الثلاثة قد يزيد من التأييد لمطالب الجضران بدولة اتحادية مما يسمح للمنطقة الشرقية بالحصول على دور أكبر في إدارة شؤونها وفي انفاق عائدات النفط المحلية.