تبدو الفرصة مواتية أمام أرسنال لتأكيد ريادته للدوري الإنجليزي لكرة القدم عندما يستضيف نيوكاسل اليوم السبت في الجولة العشرين. ويدخل النادي اللندني العام الجديد في الصدارة وذلك للمرة الثالثة في السنوات ال14 الأخيرة، وهو يسعى إلى استغلال النتائج المتذبذبة لمنافسيه الأقوياء مانشستر يونايتد وتشلسي «حامل اللقب» ومانشستر سيتي للظفر باللقب للمرة الأولى منذ عام 2004. يذكر ان ارسنال كان في المركز السادس في هذا التوقيت من العام الماضي وبفارق 13 نقطة عن جاره تشلسي. ويعول أرسنال على عامل الأرض والجمهور وتألق صانع ألعابه الدولي الألماني مسعود أوزيل صاحب 16 تمريرة حاسمة حتى الآن. وساهم اوزيل بتمريرة حاسمة وسجل هدفا وقدم اداء رفيع المستوى نال عليه 9 من 10 من مختلف النقاد المحليين. ورفع أوزيل رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 16 هذا الموسم ليقترب من الرقم القياسي المطلق المسجل باسم أسطورة أخرى من أرسنال هو الفرنسي تييري هنري (20 تمريرة حاسمة) بالإضافة إلى تسجيله 5 أهداف. كما سجل رقما قياسيا في مباراة واحدة ضد بورنموث، حيث صنع 9 فرص لزملائه أيضا وهي أعلى نسبة تسجل هذا الموسم. من جهته، يأمل ليستر سيتي في العودة إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المباراتين الأخيرتين عندما يستضيف بورنموث 16 والذي لم يفز بدوره في مباراتيه الأخيرتين. ويمني ليستر سيتي النفس بعودة هدافيه جيمي فاردي والدولي الجزائري رياض محرز الى سكة التهديف بعد صيامهما في المرحلتين الاخيرتين، وتحقيق الفوز الثاني عشر هذا الموسم ورفع رصيده إلى 42 نقطة وهو الهدف المنشود من المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري لضمان البقاء في الدوري الممتاز. وساهم فاردي ومحرز بشكل كبير في النتائج الرائعة لليستر سيتي هذا الموسم، فالأول سجل 15 هدفا حتى الآن يتربع بها على صدارة الهدافين بفارق هدفين أمام محرز، ما جعلهما هدفا لكبار الدوري في فترة الانتقالات الشتوية، بيد أن رانييري أغلق الباب وأكد تشبث الفريق بهما. ويتخلف ليستر سيتي عن أرسنال بفارق الأهداف والمواجهات المباشرة (خسر على أرضه 1-5). ويخوض مانشستر سيتي الثالث وحامل اللقب العام قبل الماضي اختبارا لا يخلو من صعوبة عندما يحل ضيفا على واتفورد التاسع. ويسعى التشيلي مانويل بيليجريني إلى فك النحس الذي لازم فريقه خارج القواعد في المباريات الست الأخيرة وتحقيق فوز يبقيه على الأقل على بعد 3 نقاط من أرسنال وليستر سيتي. ولم يحقق مانشستر سيتي الفوز خارج قواعده سوى 3 مرات هذا الموسم وكانت في بدايته القوية عندما حقق الانتصار في المراحل الخمس الأولى من الدوري بينها انتصاراته الثلاثة خارج القواعد (وست بروميتش البيون 3-0 في المرحلة الأولى، وإيفرتون 2-0 في الثالثة، وكريستال بالاس 1-0 في الخامسة في 12 سبتمبر الماضي، قبل أن يتعرض لخسارته الأولى في الموسم وكانت على أرضه أمام وست هام يونايتد 2-1. وفشل مانشستر سيتي بعدها في الفوز في 6 مباريات خارج القواعد (3 تعادلات ومثلها هزائم). ويدرك بيليجريني جيدا أن تعثر فريقه قد يفقده المركز الثالث لصالح توتنهام الصاعد في صمت والذي سيحل ضيفا على إيفرتون الجريح. ويتخلف توتنهام بفارق نقطة واحدة عن مانشستر سيتي وهو حقق الفوز في مبارياته الثلاث الاخيرة وهو سيسعى إلى استغلال المعنويات المهزوزة لايفرتون الذي سقط امام ضيفه ستوك سيتي 3-4 الاثنين الماضي. ويملك ليفربول فرصة الأرتقاء إلى المركز الخامس مؤقتا عندما يحل ضيفا على وست هام السابع اليوم. وعاد ليفربول إلى سكة الانتصارات بعد 3 مباريات مخيبة فحقق الفوز على ضيفه ليستر سيتي ومضيفه سندرلاند بالنتيجة ذاتها (1-5) سجلهما الدولي البلجيكي كريستيان بينتيكي، وهو ما خوله الارتقاء الى المركز السابع بفارق 9 نقاط خلف المتصدرين و5 نقاط عن توتنهام صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. بيد أن مهمة ليفربول لن تكون سهلة أمام الفريق الذي الحق به خسارة مذلة على ملعب «انفيلد رود» ذهابا وبثلاثية نظيفة.، كما أنه يتخلف عنه بفارق نقطة واحدة فقط. من جهته، يخوض مانشستر يونايتد اختبارا ثأريا أمام ضيفه سوانسي سيتي على ملعب «اولد ترافورد» في مباراة تطغى عليها شائعات حول مستقبل مدرب صاحب الضيافة الهولندي لويس فان جال. وكان سوانسي سيتي تغلب على مانشستر يونايتد 2-1 في المرحلة الرابعة هذا الموسم وكانت الأولى لفريق «الشياطين الحمر» قبل ان تتدهور نتائجهم وترتفع هزائمهم إلى 5 بينها 3 متتالية في المراحل الأربع الأخيرة و4 متتالية في مختلف المسابقات في المباريات الخمس الاخيرة. وهذه المرة الأولى التي يتلقى فيها يونايتد اربع هزائم متتالية في موسم واحد (ثلاثة في الدوري وواحدة في دوري أبطال أوروبا) منذ أكتوبر 1961.