سيكون مانشستر سيتي مرشحاً للاحتفاظ بالصدارة عندما يحل ضيفاً على ستوك سيتي اليوم السبت في المرحلة 15 من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، فيما يخوض ليستر سيتي «نزهته» الأخيرة قبل أن يختبر جديته بمقارعة الكبار. فعلى «استاد بريطانيا»، يبدو سيتي قادراً على التمسك بالصدارة، التي تربع عليها في المرحلة السابقة بفوزه على ساوثمبتون 3-1، مستفيداً من انتهاء مواجهة القمة بين ليستر سيتي ومانشستر يونايتد بالتعادل 1-1. ويأمل فريق المدرب التشيلي مانويل بيليجريني، في أن يعود من ملعب ستوك، القابع في المركز ال 12، وخسر مباراته الأخيرة على أرضه أمام سيتي 1-4، بالنقاط الثلاث من أجل البقاء في الصدارة، أقله بفارق النقاط عن ليستر سيتي، وذلك من أجل التحضر بأفضل طريقة لمباراته الأخيرة في دوري أبطال أوروبا الثلاثاء المقبل على أرضه ضد بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني، حيث سيسعى إلى تحقيق الفوز على أمل تعثر يوفنتوس الإيطالي من أجل استعادة صدارة المجموعة من الأخير. ويحوم الشك حول مشاركة الحارس جو هارت، والمهاجم الأرجنتيني سيرجيو أجويرو، في مباراة اليوم بسبب الإصابة، لكن من المتوقع عودتهما إلى الفريق الثلاثاء ضد مونشنجلادباخ. ومن المهم جداً لسيتي أن يكون فريقه متعافياً إذا ما أراد المنافسة على 4 جبهات، أي في الدوري، وكأس الرابطة، ودوري أبطال أوروبا، والكأس المحلية، التي يبدأ مشواره فيها أوائل العام المقبل. ويعوِّل سيتي على تألق لاعبه الجديد البلجيكي كيفن دي بروين، الذي سجل ثنائية في مباراة الفريق في كأس الرابطة الثلاثاء ضد هال سيتي، وكان وراء الهدف الذي سجله بوني. في المقابل، يدخل ستوك سيتي إلى مباراة اليوم بمعنويات مرتفعة بعد أن بلغ نصف نهائي مسابقة كأس الرابطة للمرة الأولى منذ 1972 بفوزه على شيفيلد ونزداي 2-0. وعلى «استاد ليبرتي»، يخوض ليستر سيتي مباراته مع مضيفه الويلزي سوانسي سيتي، ومهاجمه جايمي فاردي، أمام فرصة تاريخية للأسبوع الثاني على التوالي، إذ سيعادل الرقم القياسي المسجل باسم جيمي دان، الذي سجل في 12 مباراة متتالية مع فريقه شيفيلد يونايتد خلال موسم 1931-1932 في دوري الدرجة الأولى سابقاً. وكان فاردي، حطم الأسبوع الماضي في مباراة فريقه مع يونايتد، الرقم القياسي الخاص بالدوري الممتاز، والمسجل باسم الهولندي رود فان نيستلروي، عام 2003، بعد أن وجد طريقه إلى الشباك للمباراة الحادية عشرة على التوالي. ويأمل ليستر في أن يستفيد من الوضع المزري لسوانسي، الذي يبتعد بفارق 4 نقاط عن منطقة الخطر بعد أن اكتفى بفوز واحد في مبارياته العشر الأخيرة، من أجل المحافظ أقله على فارق الأهداف، الذي يفصله عن سيتي المتصدر، والتحضر بشكل جيد للاختبارات المقبلة، التي ستشكِّل امتحاناً فعلياً لقدرته على مقارعة الكبار، إذ سيتواجه في المراحل المقبلة مع تشلسي حامل اللقب، وإيفرتون، وليفربول، ومانشستر سيتي. ولا يمكن الحكم على جدية ليستر في المنافسة أقله على مقعد مؤهل إلى دوري الأبطال، إذ إن النتائج التي حققها حتى الآن في مواجهة فرق كبيرة كانت متفاوتة، فبعد أن تعادل مع توتنهام على أرضه 1-1، سقط بنتيجة كبيرة أمام الفريق اللندني الآخر أرسنال 2-5 على أرضه أيضاً، ثم تعادل في المرحلة الماضية في معقله أمام يونايتد. وعلى ملعب «أولد ترافورد»، سيكون مدرب يونايتد، الهولندي لويس فان جال، أمام مهمة صعبة، لأن لاعبيه مطالبون بالتركيز على مباراة اليوم مع ضيفهم وست هام يونايتد، فيما تنتظرهم مواجهة مصيرية الثلاثاء المقبل ضد مضيفهم فولفسبورج الألماني في دوري أبطال أوروبا. وسيكون يونايتد مطالباً بالفوز على فولفسبورج من أجل ضمان تأهله إلى الدور الثاني بغض النظر عن نتيجة آيندهوفن الهولندي مع سسكا موسكو الروسي، ما سيجعل فان جال، أمام معضلة اختيار اللاعبين لمباراة وست هام، خصوصاً أن فريقه يعاني أصلاً من الغيابات في ظل إصابة فيل جونز، والأرجنتيني ماركوس روخو، وجيس لينجارد، والإسباني أندر هيريرا، ولوك شو، والإكوادوري أنتونيو فالنسيا. ويحتل يونايتد المركز الثالث بفارق نقطة عن ثنائي الصدارة، ومثلها عن أرسنال الرابع، الذي يخوض أيضاً مباراة اليوم مع ضيفه سندرلاند في غياب كثير من اللاعبين، وعلى رأسهم التشيلي أليكسيس سانشيس، والإسباني سانتي كازورلا، والفرنسي لوران كوسييلني، الذين أصيبوا في مباراة الأحد الماضي ضد نوريتش سيتي 1-1. وكانت مباراة نوريتش مكلفة لفريق المدرب الفرنسي أرسين فينجر، إذ فرط بفرصة اللحاق بمانشستر سيتي، وليستر سيتي، إلى الصدارة، وفشل في العودة سريعاً إلى سكة الانتصارات. ومن جهته، يسعى تشلسي، حامل اللقب القابع في المركز ال 14، إلى مواصلة صحوته عندما يستضيف بورنموث اليوم أيضاً قبل مباراته المصيرية مع بورتو البرتغالي الأربعاء في دوري أبطال أوروبا. وكان تشلسي عاد في المرحلة الماضية من ملعب جاره اللدود توتنهام بتعادل سلبي. وفي المباريات الأخرى، يلعب اليوم ساوثمبتون مع أستون فيلا، وواتفورد مع نوريتش سيتي.