يبدأ ليستر سيتي المتصدر، ومفاجأة الموسم، وأرسنال مطارده المباشر اليوم السبت صراعاً شرساً على ريادة الدوري الإنجليزي لكرة القدم عندما يحل الأول ضيفاً على ليفربول، والثاني على ساوثمبتون في المرحلة 18. وستكون الأنظار شاخصة نحو المدربَين الهولنديَّين لويس فان جال، وجوس هيدينك، الأول المهدد بخطر الإقالة عندما يحل فريقه ضيفاً على ستوك سيتي، والثاني في بداية مغامرته الثانية مع تشلسي حامل اللقب خلال استضافته واتفورد. ويتصدر ليستر سيتي الترتيب برصيد 38 نقطة، وهو الفريق الوحيد الذي مُني بخسارة واحدة فقط حتى الآن هذا الموسم، مقابل 36 نقطة لأرسنال العائد بقوة مبتعداً بفارق 4 نقاط عن شريكه السابق في الصدارة والوصافة مانشستر سيتي بفضل 3 انتصارات متتالية آخرها على رجال المدرب التشيلي مانويل بيليجريني 2-1 الإثنين الماضي. ويفتتح مانشستر يونايتد صاحب المركز الخامس المرحلة بضيافة ستوك سيتي في مباراة مصيرية لمدرب الأول فان جال. ويعيش فان جال، فترة صعبة بعدما اكتفى يونايتد بثلاثة انتصارات في مبارياته ال 13 الأخيرة في جميع المسابقات، ويبدو أن الضغط بدأ يشق طريقه إلى المدرب الهولندي، إذ فقد أعصابه، وانسحب من مؤتمره الصحافي بسبب سؤاله عن مستقبله مع ناديه. وتتحدث وسائل الإعلام البريطانية عن أن مسؤولي مانشستر يونايتد على وشك إقالة فان جال، بعد فشل الفريق في تحقيق الفوز في مبارياته الست الأخيرة، وخروجه من دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا. ويحتل فريق «الشياطين الحمر» المركز الخامس حالياً في الدوري بفارق 9 نقاط خلف ليستر سيتي المتصدر، وخسر مباراته الأخيرة أمام الوافد الجديد على الدوري الممتاز نوريتش سيتي 1-2 على ملعب «أولدترافورد». يحتضن ملعب «إنفيلد رود» قمة نارية بين ليفربول التاسع وضيفه ليستر سيتي المتصدر. ويأمل ليفربول، ومدربه الألماني يورجن كلوب، في استعادة نغمة الانتصارات، التي غابت عنهم في المباريات الثلاث الأخيرة محلياً، وأدت إلى تراجعه إلى المركز التاسع بفارق 14 نقطة خلف المتصدر بعدما كان الفرق 6 نقاط فقط. ويعود حارس المرمى البلجيكي سيمون مينيوليه، إلى صفوف ليفربول بعد غيابه عن المباراة الأخيرة بسبب الإصابة في الفخذ، إلى جانب المدافع الدولي الكرواتي ديان لوفرين، الذي تعافى من إصابة في الركبة. بيد أن طموحات كلوب، تصطدم بالمعنويات العالية للاعبي المدرب الإيطالي كلاوديو رانييري، الذين حققوا الفوز 8 مرات في مبارياتهم العشر الأخيرة، وتحديداً منذ خسارتهم الوحيدة حتى الآن في الدوري أمام ضيفهم أرسنال 2-5 في 26 سبتمبر الماضي. ويدخل فريق رانييري، المباراة وهو في صدارة الدوري الممتاز، وذلك بعد أن كان في ذيل الترتيب قبل 12 شهراً. وفي حال فوزه على ليفربول، فسيتخطى ليستر حاجز 40 نقطة، الذي وضعه رانييري، هدفاً قبيل الموسم، وذلك بعد 18 مرحلة فقط، وحينها سيجلس المدرب الإيطالي مع لاعبيه لإعادة تقييم طموحهم للموسم. ويعوِّل رانييري، كثيراً على هداف الدوري جيمي فاردي، صاحب 15 هدفاً، ومطارده المباشر بفارق هدفين زميله في الفريق الدولي الجزائري رياض محرز، الذي تشير تقارير إعلامية إلى تهافت عديد من الأندية على التعاقد معه في فترة الانتقالات الشتوية، أبرزها تشلسي، ومانشستر يونايتد، وريال مدريد الإسباني. والأكيد أن ليستر سيتي سيسعى إلى تحقيق نتيجة إيجابية تزيد من معنويات لاعبيه قبل استضافة مانشستر سيتي، الإثنين المقبل، كما أنه سيحاول الضغط على أرسنال كونه يلعب قبله بنحو 5 ساعات. ويسعى أرسنال إلى مواصلة صحوته، وتعميق جراح مضيفه ساوثمبتون ال 12 عندما يحل ضيفاً عليه اليوم. وحقق النادي اللندني 3 انتصارات متتالية، خوَّلته الانفراد بالمركز الثاني، فيما يعاني مضيفه من النتائج المخيبة، حيث لم يتذوق طعم الانتصارات في المباريات الخمس الأخيرة «4 هزائم، وتعادل واحد». ويعقد فينجر أمالاً كبيرة على صانع ألعابه الدولي الألماني مسعود أوزيل، الذي يقدم أداء رائعاً في الآونة الأخيرة، ورفع رصيده من التمريرات الحاسمة إلى 15، بينها تمريرتا الفوز على مانشستر سيتي لثيو والكوت، والفرنسي أوليفييه جيرو، صاحب 12 هدفاً حتى الآن هذا الموسم. ويبدأ هيدينك، مغامرته الثانية مع تشلسي اليوم السبت على ملعب ستامفورد بريدج، عندما يستضيف واتفورد السابع، وصاحب 4 انتصارات متتالية. واستعان تشلسي بهيدينك، مجدداً على غرار ما حصل في عام 2009، من أجل الإشراف على الفريق حتى نهاية الموسم خلفاً للبرتغالي جوزيه مورينيو، الذي أقيل من منصبه بعد خسارة بطل الموسم الماضي 9 من مبارياته ال 16 الأولى في الدوري. ورد تشلسي بقوة دون مورينيو، بفوزه على سندرلاند 3-1. ومن المؤكد أن مهمة هيدينك، ستكون صعبة في الدوري الممتاز، كون هدف الحصول على مركز مؤهل إلى دوري الأبطال سيكون صعباً للغاية في ظل وجود الفريق في المركز ال 15 حالياً، كما تنازل تشلسي عن لقب كأس الرابطة، وبقي أمامه المنافسة على لقبَي الكأس، ودوري أبطال أوروبا. وستكون المهمة الأولى لهيدينك، هي إعادة الحياة إلى الفريق، و»إنعاش» اللاعبين، الذين خيبوا الآمال هذا الموسم، وعلى رأسهم الإسباني دييجو كوستا، ومواطنه سيسك فابريجاس، والبلجيكي إدين هازار. ويملك مانشستر سيتي، فرصة ثمينة لتضميد جراحه عندما يستضيف سندرلاند ال 19 قبل الأخير. وأهدر مانشستر سيتي 10 نقاط في مبارياته الست الأخيرة، وهو يدرك جيداً أنه لا مجال أمامه لمواصلة النزيف في ظل ابتعاده بفارق 6 نقاط عن الصدارة، التي كان إلى وقت قريب يتربع عليها. وفي باقي المباريات، يلعب أستون فيلا مع وست هام، وبورنموث مع كريستال بالاس، وسوانسي سيتي مع وست بروميتش آلبيون، وتوتنهام مع نوريتش سيتي، ونيوكاسل مع إيفرتون.