أوصى المشاركون في اللقاء الأول للجمعيات الخيرية بمنطقة تبوك بضرورة إنشاء مجلس تنسيقي بين الجمعيات، وإيجاد وسيلة للتواصل مع المجتمع المحلي في المنطقة، وتنويع مصادر الدخل، وتنظيم دورات تدريبية للعاملين في الجمعيات بهدف الرفع من قدراتهم الوظيفية. واحتضنت جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الاجتماعي في منطقة تبوك مساء أمس الأول، اللقاء الذي هدف إلى التنسيق وتحقيق التكامل بين الجمعيات والمجتمع المحلي، بما يضمن تقديم خدمات أرقى وأسرع للمستفيدين من برامج وأنشطة الجمعيات الخيرية. وحضر اللقاء الذي عقد في قاعة الجمعية، مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة أحمد بن جمعة البلوي، وأمين عام جمعية برنامج الأمير فهد بن سلطان الدكتور محمد بن عبدالله اللحيدان، ومدير مركز التنمية الاجتماعية في تبوك عبدالله عودة العطوي. وأشاد مدير فرع وزارة الشؤون الاجتماعية في المنطقة أحمد بن جمعة البلوي بجهود الجمعيات ومنجزاتها وما تقدم من أعمال خيرية وجليلة في رعايتها المحتاجين وتقديم المساعدة لهم ولأسرهم. وقال: إن العمل الخيري سمة من سمات الأمم المحتضرة التي تعي دور التكافل وتقدر أهميته باعتباره يسهم في إيجاد مجتمع مترابط ومتجانس تحكمه أواصر الود والمحبة، مشيراً إلى أن العمل الخيري في المملكة يحظى برعاية واهتمام ولاة الأمر وهو يعطي ثماره الطيبة، منوهاً بعطاء الميسورين وغيرهم، مؤكداً أنه لم يقتصر على الدعم المادي بل تعداه إلى التطوير الكمى والنوعي للعمل الخيري؛ فكان النتاج برامج ومشاريع ناجحة بفضل الجهود والطاقات الشابة والعقول النيرة والهمم العالية التي نذرت نفسها لخدمة هذا المجال الخيري. وفي الختام، شاهد الحضور فيلماً عن الدعم الذي تقدمه مؤسسة سليمان الراجحي المانحة في منطقة تبوك للنشاطات الخيرية في المملكة. وتحدث مدير المؤسسة في منطقة تبوك عبدالعزيز الشمري عن المشاريع التي تم دعمها في منطقة تبوك في المجالات التعليمية والصحية والاجتماعية، منوهاً بضرورة تركيز الجمعيات على البرامج ذات الاستدامة المالية التي توفر مصادر دخل دائمة لتلك الجمعيات وتحفز الجمعيات المانحة لدعمها ماديّاً وتحقيق الهدف المنشود من هذه الشراكة الخيرية في سبيل خدمة المستفيدين وتحقيق الأمن المعيشي لهم بعيداً عن إيصال المساعدات الوقتية والاكتفاء بها.