أكد وكيل إمارة المنطقة الشرقية، الدكتور خالد البتال، تطلع أمير المنطقة، الأمير سعود بن نايف، إلى احتلالها المرتبة الأخيرة في عدد الحوادث المرورية، في وقت كشف مدير النشاط الطلابي في وزارة التعليم، الدكتور عبدالحميد المسعود، عن خطة لإنشاء مدن مرورية مصغَّرة في 6 إدارات تعليمية لتدريب الصغار على القيادة الآمنة للسيارات. وأبدى الدكتور خالد البتال، ارتياحه للتكامل بين لجنة السلامة المرورية في «الشرقية»، والجهات التربوية والتعليمية. واعتبر أن اللجنة تبذل جهوداً جبارةً، تركِّز فيها على غرس المفاهيم الصحيحة في نفوس النشء، شباب المستقبل، ملاحظاً أن السلامة المرورية تبدأ من النشء، ويمتدُّ تأثيرها ليشمل مختلف أفراد الأسرة. وتطلَّع البتال، في كلمة له أمس خلال حفلٍ نظَّمته اللجنة في فندق «شيراتون الدمام»، لتكريم الفائزين في مسابقة «مواهب»، والمشرفين على برنامج حقيبة السلامة المرورية، إلى امتداد برامج السلامة لتُطبَّق في جميع مناطق البلاد. ووصف مدير عام «تعليم الشرقية»، الدكتور عبدالرحمن المديرس، برنامج الحقيبة المدرسية للسلامة المرورية، الذي تنفِّذه وزارة التعليم، وشركة «أرامكو السعودية» ب «بادرة خير»، تستهدف حماية الإنسان والاستثمار فيه. وأقرَّ في كلمةٍ خلال الحفل بأن الحوادث باتت تشكِّل هاجساً يؤرق الجميع، مُشدِّداً على وجوب أن تشمل الفائدة من البرامج التوعوية جميع الطلاب حماية لهم. وأشار في هذا الصدد إلى نجاح مسابقة السلامة المرورية «مواهب» في إحداث حراك إيجابي في ميدان التعليم. وقدَّرت لجنة السلامة المرورية في «الشرقية» عدد المشاركين في «مواهب» ب 1098 طالباً وطالبة، فاز منهم 135 بمجموع جوائز وصل إلى 500 ألف ريال. وتتألف المسابقة من 4 فروع هي: الرسم، والتصميم، والتصوير الفوتوجرافي، والفيلم التوعوي، بحسب أمين عام اللجنة المهندس سلطان الزهراني. وكشف الزهراني، عن استفادة 800 ألف طالب وطالبة من برنامج الحقيبة المدرسية للسلامة في مرحلتَيه الأولى والثانية، فيما تستهدف الثالثة أكثر من 1.5 مليون طالب في المرحلتين المتوسطة والثانوية. وثمَّن الزهراني، في كلمته خلال الحفل نفسه، حرص رئيس اللجنة الأمير سعود بن نايف، على تبنِّي النقلة النوعية في عملية التثقيف والتوعية بالسلامة المرورية، حفظاً للأرواح والممتلكات، لافتاً إلى دعم الأمير البرامج التي تستهدف تعزيز السلوك المروري لدى الأجيال في سن مبكِّرة. بدوره، اعتبر مدير عام النشاط الطلابي في وزارة التعليم، الدكتور عبدالحميد المسعود، أن السلامة المرورية أصبحت مطلب حياةٍ في الوقت الراهن. ووصف شراكة الوزارة مع شركة «أرامكو السعودية» في هذا الصدد ب «شراكة استراتيجية» تتعلق بتنفيذ عديد من البرامج مثل: برنامج السلامة المرورية، الذي قطع شوطاً كبيراً في مجال التدريب والتأهيل في جميع المراحل التعليمية. وذكر مدير عام النشاط الطلابي أن لدى الوزارة آليات للقياس والاستبيان، تتيح الخروج بأرقام وإحصاءات، يتمُّ من خلالها الحكم على نجاح البرنامج، أو النشاط، مبيِّناً أن «التعليم» تعمل من خلال الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، التي أقرَّها المقام السامي، ولها شراكات مع عديد من الجهات مثل: «أرامكو السعودية»، و»الجمعية السعودية للمعاقين». في السياق نفسه، أفاد المسعود، بإبرام الوزارة اتفاقاً، عُمِّمَ على 6 إدارات تعليمية لإنشاء مدنٍ مروريةٍ مصغرةٍ، تخدم كل منها 15 مدرسة في محيطها لتدريب الطلاب على القيادة الصحيحة.