قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، خلال محادثات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن روسياوالولاياتالمتحدة تسعيان سوياً إلى إيجاد حل للأزمة السورية. ووصف الموقف بأنه محتدم للغاية. واستقبل الرئيس الروسي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في الكرملين، حيث باشرا محادثات حول جهود وقف الحرب في سوريا. وقال بوتين لكيري «نحن نبحث معاً عن سبل للخروج من أكثر الأزمات إلحاحاً» مضيفاً أنه يتطلع إلى مناقشة «مجموعة من القضايا» مع كيري. وشكر كيري لبوتين سماحه لوزير خارجيته سيرجي لافروف، بالعمل معه على دفع محادثات السلام بين نظام الرئيس السوري بشار الأسد، والمعارضة السورية المسلحة. إلا أنه لم تصدر عن الرجلين أي إشارة حول ما إذا كانت روسيا وافقت على السماح بإجراء الجولة الثانية من المحادثات الدولية الجمعة في نيويورك، كما تأمل واشنطن والأمم المتحدة. وقال بوتين «أنا سعيد جداً بأن أتيحت لي فرصة لقائك والتحدث إليك». وجلس لافروف بجانب بوتين، والتقى كيري في وقت سابق من يوم أمس. وأضاف بوتين «لقد أبلغني لافروف الآن عن اقتراحَيك بالتفصيل، وعن عدد من القضايا، التي تتطلب مزيداً من النقاش». وأعرب كيري، عن أمله في مناقشة النزاع في سوريا، والأزمة في أوكرانيا. وتتهم واشنطنموسكو بدعم الانفصاليين الأوكرانيين، وفرضت عقوبات عليها بسبب التدخل في هذا البلد. وقال كيري، الذي كان يجلس قبالة بوتين على طاولة مؤتمرات في أحد صالونات الكرملين الأنيقة «لقد أتيحت لك فرصة الحديث مع الرئيس باراك أوباما في نيويورك، وبعد ذلك في باريس». وأضاف «وقد تعهدت أنت والرئيس أوباما بمحاولة وضع مقاربة، من خلالي ومن خلال لافروف، لمعالجة الوضع في أوكرانياوسوريا». وتابع «ولذلك فإنني أتطلع إلى نقاشنا الآن، وأقدر جدية تخصيصك الوقت والتفكير في هاتين القضيتين». وبعد ذلك طلب من الصحافيين الخروج من القاعة لتبدأ المحادثات المغلقة. وفي بداية اجتماع دام 3 ساعات مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، قال كيري إنه يسعى إلى تمهيد الطريق إلى جولة ثالثة من محادثات القوى العالمية بشأن سوريا، لكن ليس من الواضح إن كان الاجتماع المزمع عقده يوم الجمعة في نيويورك، سيعقد. ولم تتوصل الولاياتالمتحدةوروسيا إلى اتفاق حول دور الرئيس السوري بشار الأسد، في أي انتقال سياسي، أو حول أي جماعة من جماعات المعارضة السورية المسلحة ستشارك في المحادثات.