نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية دشن نائب رئيس مجلس إدارة جمعية " بناء" صالح بن عبدالرحمن اليوسف اليوم, مبادرة " بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة " بمشاركة 17 جمعية خيرية متخصصة على مستوى المملكة بمنتجع موفنبيك الخبر . وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم, ثم ألقى مدير عام جمعية بناء عبدالله الخالدي كلمة أوضح فيها أن المشروع الخيري يعد الأول من نوعه في مجال بناء قدرات وتبادل خبرات العاملين في جمعيات الأيتام بالمملكة، ويهدف إلى تنمية وتطوير العمل الخيري مع الأيتام في أسرهم الطبيعية، وتأهيل الكفاءات وبناء قدراتهم بهدف تطوير أدائهم ليسهموا بشكل أكثر فاعلية في رعاية الأيتام ويكون لهم أثر في تطوير الخدمات والبرامج المقدمة التي تهدف إلى تمكين الأيتام وتأهيلهم ليكونوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم , مبيناً أن المشروع يعد مبادرة من جمعية بناء لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية للارتقاء بالخدمات المقدمة للأيتام في جميع مناطق المملكة والاستفادة من الخبرات والتجارب للوصول إلى تقديم خدمة مميزة لليتيم . وأفاد أن المشروع يتكون من برنامج تدريبي يركز على عدة جوانب تدريبية وتطويرية في المجال الشرعي والمعرفي، وفي المهارات، إضافة إلى الجانب الفني في العمل التخصصي الذي يقوم به العاملون مع الأيتام باختلاف تخصصاتهم ومستوياتهم الوظيفية ويستفيد من المشروع (100) موظف يمثلون نسبة 10% من إجمالي عدد العاملين في جمعيات رعاية الأيتام بالسعودية، وسيحصل كل متدرب على دورات تدريبية نوعية لمدة 5 أيتام، وتم التركيز على 4 مجالات وظيفية في جمعيات الأيتام بالمملكة وهي ( القيادات، والعلاقات العامة والإعلام، وتنمية الموارد المالية والموارد البشرية ) . ثم ألقى مدير إدارة خدمة المجتمع ببنك الجزيرة الدكتور فهد العليان كلمة الجهات الراعية التي أكد فيها أن حكومتنا الرشيدة بذلت جهوداً كبيرة لدعم القطاعات الخيرية والجهات الخيرية التي تقدم خدمات جليلة للأيتام , حيث قدمت لهم الدولة ممثلة في وزارة الشؤون الاجتماعية الكثير ولا زالت تسعى لتقديم كل ما قد يصل بهم لبر الأمان من خلال دعم الجمعيات الخيرية التي تُعنى بخدمتهم وتلبية احتياجاتهم . وبين أن القطاع الثالث يحتاج لدعم الجميع ومساندتهم فما تقدمه الدولة ليس بالقليل لكن يجب على القطاع الخاص أن يستشعر مسئولياته ويقدم كل ما فيه وسعه لدعم مثل هذه القطاعات الخيرية وهذا ما تحقق فأصبحنا نرى الكثير من البنوك والشركات تنشئ إدارات لخدمة المجتمع وتبحث عن الجمعيات النشطة والتي يمكن أن تقدم أفكاراً خلاقة تترجم على شكل مشاريع ومبادرات يقوم القطاع الخاص بدعمها لتصبح واقعاً يستفيد منه المحتاج الذي يستفيد من خدمات هذه الجمعيات . عقب ذلك ألقى مدير عام جمعية إنسان بالإنابة فيصل بن عبدالعزيز المغيليث كلمة الجمعيات المشاركة , أشاد فيها بما تحظى به الجمعيات الخيرية المتخصصة في خدمة الأيتام من اهتمام ودعم متواصل على جميع الأصعدة في وطن الخير بقيادة حكماء خيرون سخروا كل السبل لدعم العمل الخيري في مختلف المجالات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله -. ثم ألقى نائب رئيس مجلس إدارة جمعية " بناء" صالح بن عبدالرحمن اليوسف كلمة رحب فيها بجميع المشاركين في مشروع الجمعية , الذي يهدف إلى تنمية وتطوير العمل الخيري مع الأيتام في أسرهم الطبيعية، وتأهيل الكفاءات التي تقدم لهم الخدمة وبناء قدراتهم بهدف تطوير أدائهم ليسهموا بشكل أكثر فاعلية في رعاية الأيتام ويكونوا فاعلين في تطوير الخدمات والبرامج المقدمة للأيتام لتمكينهم وتأهيلهم ليكونوا منتجين وفاعلين في مجتمعهم بإذن الله، وقد حرصنا على إطلاق هذا المشروع للارتقاء بالخدمات المقدمة للأيتام في جميع مناطق المملكة والاستفادة من الخبرات والتجارب للوصول في نهاية المطاف إلى تقديم خدمة مميزة لأبنائنا الأيتام . ثم تابع الحضور فيلماً عن المبادرة وأهدافها . بعد ذلك وقع اليوسف والمهندس البلوي من أوقاف العرادي الخيرية اتفاقية ( دراسة خط الكفاية للأيتام وأسرهم المستفيدين من خدمات جمعيات الأيتام بالمملكة ), التي تهدف إلى تحديد المبلغ الشهري الذي يمكن أن يجعل اليتيم يعيش حياة كريمة خلال شهر . وفي ختام الحفل كرم نائب رئيس مجلس إدارة جمعية " بناء " الجهات الداعمة للمشروع .