أكملت اللجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بالمنطقة الشرقية «تراحم» بالتعاون مع المديرية العامة للسجون بالمنطقة كافة الاستعدادات لانطلاق فعاليات أسبوع النزيل الخليجي الموحد الرابع، والمزمع إقامته برعاية أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في التاسع من ربيع الأول الجاري، ولمدة خمسة أيام وذلك في مجمع الظهران بالخبر، بحضور ممثلين من دول الخليج، ويصاحبه عدد من الفعاليات والبرامج، ومعرض يتم فيه تقديم منتجات النزلاء. وتناولت «تراحم»و «سجون الشرقية» خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر اللجنة مساء أمس، بحضور مدير عام السجون بالمنطقة الشرقية اللواء سعد العتيبي، ورئيس اللجنة الوطنية لرعاية السجناء وأسرهم والمفرج عنهم «تراحم» الشيخ عبدالله آل سليمان، أبرز الخطط المستقبلية وكذلك البرامج التدريبية والاتفاقيات التي وقعت مع عدد من الجهات الحكومية والخاصة والتي تم تقديمها للنزلاء. ووصف اللواء سعد العتيبي أسبوع النزيل الخليجي بأنه مناسبة لتقديم كامل الدعم للنزلاء وأسرهم وإظهار الجهود التي تقدم من أجلهم من قبل الجهات المعنية بذلك، مبيناً أن إدارة السجون تبذل مع عديد من الجهات ذات العلاقة قصار جهده، فيما يخدم النزيل من حيث الإصلاح، ومنها تنظيم برامج تدريبية ودينية وثقافية ورياضية. من جهته، قال الشيخ عبدالله آل سليمان إن لجنة «تراحم» تسعى إلى الاهتمام بهذه الفئة وتقديم خدمات إصلاحية شاملة عبر إلحاق النزلاء ببرامج تدريبية، وكذلك تقديم مساعدات عينية لأسرهم وذلك من خلال التنسيق مع مديرة السجون بالشرقية وتعاون عدد من الجهات الحكومية الأخرى ومنها جامعتا الدمام والملك فيصل. وتطرق إلى المساعدات المادية التي قدمتها «تراحم» لأسر النزلاء خلال الشهرين الماضين، حيث قدمت نحو 2694 سلة غذائية استفاد منها 1400 أسرة، فيما قامت بتسديد إيجار مساكن ل 32 أسرة بتكلفة بلغت نحو 76 ألف ريال، قدمت مساعدات عينية وكسوة شتاء وصيف لنحو 5572 مستفيداً، كما فرجت كربة 12 نزيلاً من خلال تسديد ديونهم وإخراجهم من السجون، كما تابعت نحو 5500 قضية لنزيل ونزيلة، ووكلت عدداً من المحامين القانونين للترافع عن 20 نزيلاً ونزيلة. وأضاف آل سليمان أن اللجنة وقّعت عديداً من الاتفاقيات لتنفيذ عدة مشاريع تخدم النزلاء، وكان أخرها مشروع قيادة المركبات الثقيلة مع إدارة السجون، ويهدف إلى تدريب عدد من النزلاء على قيادة المركبات داخل الإصلاحيات، ومن ثم إلحاقهم بوظائف في إحدى الشركات الخاصة برواتب شهرية مجزية. وبيّن آل سليمان أنه تم اختيار نحو 50 نزيلاً، على أن ينطلق المشروع في بداية شهر ربيع الآخرالمقبل، حيث تبنت إحدى الشركات تدريبيهم ومن ثم توظيفهم بعد انقضاء محكوميتهم. وذكر أن اللجنة وقّعت مع شركة أرامكو اتفاقية لدعم مشروع المركز التعليمي الذي يعنى بتدريس الطلاب والطالبات، ممن هم داخل السجن مع تقديم الرعاية لهم، كما سيكون هناك مشروع لدعم تسويق منتجات النزلاء من خلال تنظيم عدد من المعارض. وأكد آل سليمان أن اللجنة ومديرية السجون تسعيان إلى أن تكون مخرجات البرامج التدريبية بالنسبة النزيل توافق متطلبات سوق العمل، وأضاف «نحن بصدد التنسيق مع زارة العمل لمعرفة التوطين في الوظائف، من أجل تدريب النزيل على مهن يحتاجها السوق».