اتفق المشاركون في ورشة عمل بعنوان «الشائعات الإلكترونية وأثرها على الوحدة الوطنية»، على وضع خطة لخطباء الجوامع في وأد الشائعات قبل انتشارها، داعين إلى الاستفادة من حسابات المشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي لرد ورمي مثل هذه الشائعات. وأكدوا أهمية أخذ أسباب الوقاية قبل أن تتشكل الشائعة، ذاكرين أن الأصل في ذلك أن تمنع قبل تشكلها، مظهرين فائدة أن يكون الجميع فاعلين إعلامياً لما نواجه اليوم من انتشار تداول الشائعات وضرورة التوعية في ذلك. وكان أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل دشن في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة، أمس، الورشة التي ينفذها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقصيم، لتدريب أئمة وخطباء المنطقة على التعامل مع الشائعات الإلكترونية وأثرها، وتتزامن مع الحملة التي أطلقها «معاً ضد الإرهاب والفكر الضال». وناقش المشاركون والمحاضرون في الورشة بعضاً من صور الشائعات التي وقعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، والقواعد العامة لمواجهة شائعات الإنترنت، وكيفية التعامل معها ومواجهتها، وأهمية الرجوع إلى ولي الأمر في الأخبار والأحداث، وأن لكل جهة حكومية ناطقا رسميا كما وجه به المقام السامي، لحل ورصد الشائعات. من جهته، دعا أمير القصيم إلى توثيق المحاور التي طُرحت في هذه مناقشات الورشة، وما يمكن أن تنتج عنه من توصيات، متمنياً أن تسجل هذه الملاحظات التي أثيرت خلال الورشة لتكون من ضمن توصياتها. وبين أهمية التمييز في الشائعة التي من المحتمل أن تكون صحيحة، وبين التي لا تستحق التصديق ولا يقبلها العقل لمكافحة مثل تلك الشائعات التي ليس وراءها إلا إثارة الجدل وتقسيم المجتمع، داعياً إلى ضرورة التثبت والتريث في الأخبار والأحداث وأن لا نكون أداة نقل وجسر سهل لعبور الشائعات. وقال الأمير فيصل بن مشعل «أصبح مع الأسف هناك تفنن في مجال الشائعات وطرق نشرها، من خلال تصوير ورقة تحمل طابعا رسميا مزورة أو أرقاما غير دقيقة»، موصياً بالحذر منها، لافتاً إلى الانتباه إلى جهود إمارة المنطقة في الحد من ذلك من خلال تدشين حسابات رسمية لها في مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح أمير القصيم دور خطباء الجوامع في مواجهة ومجابهة الغزو الفكري، وأثرهم في توعية أبنائنا من خطورة هذه الأجهزة الكفية التي يحملونها، مشدداً على تركيز الخطباء في خطبهم في ذلك وتحذير أبنائنا الشباب من أنه ليس كل ما يقرأونه في هذه الأجهزة صحيحا، محفزاً خطباء المساجد على أن يكونوا هم السد المنيع بعد الله سبحانه في الدرء عن أبنائنا كل ما يخص ذلك، مشيراً إلى أن زمننا الحالي مختلف عن الماضي، داعياً الخطباء إلى مجاراة العصر والتعايش مع مستجداته. من جهة أخرى، استقبل أمير منطقة القصيم في ديوان الإمارة ببريدة، أمس، المشرف العام على مهرجان الغضا بعنيزة عبدالله الشمسان الذي قدم للسلام عليه، وتسليمه نسخة من التقرير الختامي للمهرجان.