أكدت المعارضة الفنزويلية أمس الثلاثاء حصولها على غالبية ثلثي المقاعد البرلمانية بعد التحقُّق من سجلَّات التصويت، ما يتيح لها ممارسة صلاحيات كبيرة في وجه الحكومة قد تصل إلى التعجيل برحيل الرئيس. وكتب المرشح السابق إلى الانتخابات الرئاسية، هنريكي كابرلس، عبر حسابه على موقع «تويتر» أن «ائتلاف طاولة الوحدة الديمقراطية حصل بحسب كل السجلات والتحقيقات؛ على الغالبية الموصوفة» الممثَّلة ب 112 مقعداً من المقاعد ال 167 في البرلمان المؤلَّف من مجلس واحد. وأعلن هذا الرقم أيضاً الأمين التنفيذي لائتلاف طاولة الوحدة الديمقراطية، خيسوس توريالبا، في مؤتمر صحفي ذكر فيه أن النواب ال 112 سيجتمعون غداً الخميس لبحث دورهم في المجلس النيابي المقبل الذي يبدأ مهامه في ال 5 من يناير. وفي نشرته الأخيرة مساء الإثنين؛ منح المجلس الوطني الانتخابي 110 مقاعد للائتلاف مقابل 55 للحزب الاشتراكي الموحد الحاكم، موضحاً «ما زال هناك مقعدان غير محسومين». وغالبية الثلثين ستسمح للمعارضة بالدعوة إلى استفتاء، وتشكيل مجلس تأسيسي، أو عزل قضاة في محكمة العدل العليا. كما تمكِّنها من تعيين أعضاء المجلس الوطني الانتخابي، وإقرار وتعديل قوانين أساسية، وطرح معاهدات دولية ومشاريع قوانين للاستفتاء، والتصويت على مشاريع تعديل دستوري، وحتى العمل على دفع الرئيس، نيكولاس مادورو، إلى الرحيل المبكر من خلال خفض مدة ولايته. وفوز المعارضة في الانتخابات التشريعية للمرة الأولى منذ 16 عاماً يسجِّل منعطفاً تاريخياً للتيار الحاكم المعتاد على الإمساك بكامل السلطات في البلاد. وجاءت الانعطافة على خلفية استياء شعبي من الأزمة الاقتصادية التي تضرب بلداً غنياً بالنفط. ويُسمّى التيار الحاكم ب «التشافي» تيمُّناً بالرئيس الراحل، هوجو تشافيز، الذي حكم بين عامي 1999 و2013.