قتل محافظ عدن في جنوب اليمن اللواء جعفر سعد بتفجير سيارة مفخخة أمس تبناه تنظيم داعش، وسط المدينة الساحلية التي أعلنها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة للبلاد. وأفادت مصادر أمنية بأن تفجير سيارة مفخخة في حي التواهي، أدى إلى مقتل المحافظ وعدد من مرافقيه. وقال مدير أمن عدن العميد محمد مساعد إن العملية تمت «بواسطة سيارة مفخخة» انفجرت عند «أحد المنعطفات القريبة من مقر قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في التواهي»، ما أدى إلى «استشهاده (المحافظ) على الفور مع ستة من مرافقيه». وتبنى تنظيم داعش في بيان تداولته حسابات مؤيدة على مواقع التواصل الاجتماعي، التفجير. عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين لجريمة اغتيال محافظ عدن اللواء جعفر محمد سعد، وعدد من مرافقيه أمس، إثر استهداف موكبه بسيارة مفخخة أثناء ذهابه إلى مقر عمله. وأضاف المصدر أن يد الغدر والخيانة التي طالت الأبرياء أمس، في عدن لن تثني جهود دول التحالف في دعم الحكومة الشرعية في اليمن وإعادة الأمن والاستقرار لربوع هذا البلد الشقيق. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قيل إنها للحظات الأولى التي تلت التفجير. وأظهرت الصور سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون تعود للمحافظ حسبما ورد في المواقع، تحترق بالكامل على طريق يقع على تلة. وبدت السيارة وحيدة على الطريق، ما يرجح أن موكب المحافظ كان يتألف منها فقط. وتمكنت قوات هادي بعد ذلك من استعادة أربع محافظاتجنوبية، هي: لحج والضالع وأبين وشبوة. ويأتي مقتل المحافظ غداة مقتل رئيس محكمة الإرهاب في عدن محسن محمد علوان وأربعة من مرافقيه بإطلاق النار عليهم من مسلحين مجهولين في حي المنصورة، ومقتل عقيد في الشرطة العسكرية بالطريقة نفسها. وتسلم اللواء جعفر سعد مهماته في الأسابيع الماضية وهو مقرب من الرئيس هادي، الذي عاد إلى عدن منتصف نوفمبر من الرياض، حيث يقيم منذ تقدم الحوثيين نحو جنوب اليمن. وكان تنظيم داعش قد تبنى في السادس من أكتوبر، هجوماً ضد المقر المؤقت للحكومة اليمنية في عدن، إضافة إلى مقرات تابعة لقوات التحالف العربي بالمدينة.