ما إن أشرقت «الشرق» إلكترونياً في 2011/11/11م، حتى برزت شخصيتها المميزة والجاذبة، فيما لم تُخْفِ طموحاتها الجامحة في التفوق، وذلك قبل أن تطلَّ ورقياً في 2015/12/05م مختلفة كلياً عمَّن سبقها، كأول صحيفة في عهد خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-. وسخَّر عرَّابها مربي الأجيال الأستاذ قينان الغامدي كل خبرات السنين لتظهر «الشرق» كما هو مخطط لها ولتتفوق على نفسها منذ البداية. وزرع القامة الإعلامية قيماً إيجابية وفق مرتكزات أساسية جسَّدت كل معاني التسامي والروح الإيجابية والمبادئ الإنسانية النبيلة، ما كان له أثر كبير في عمل كل منسوبي «الشرق» بروح الفريق الواحد الذي لا يعرف التواني. الغامدي الذي شكَّل ثنائية مع المدير العام لمؤسسة الشرقية للطباعة والصحافة والإعلام حينها الأستاذ خالد بوعلي، أراد ل «الشرق» أن تكون صحيفة عامة وشاملة ووطنية.. ملتزمة بكل ما ينسجم مع التوجهات الوطنية بغض النظر عن أي تقسيمات أيديولوجية أو فكرية.. ومنبراً عاماً حُراً همُّه خدمة الوطن في مختلف قطاعاته السياسية والثقافية والاجتماعية والرياضية، بما يتوافق مع الثوابت الأساسية المعروفة.. وهي العقيدة الإسلامية والوحدة الوطنية والقيادة. واصل العرَّاب قينان الغامدي مسيرته الصحفية المفعمة قائداً الصحيفة من نجاح إلى نجاح ومن إنجاز إلى إنجاز قبل أن يترجَّل، ليخلفه الأستاذ جاسر الجاسر رئيساً مكلفاً للتحرير، ومن ثم عُيِّن رسمياً في المنصبً. تجاوزت «الشرق» كثيراً من المحطات الصعبة التي تصدى لها رئيس تحريرها الحالي ومديرها العام سابقاً الأستاذ خالد بوعلي، لتحافظ على توهُّجها وبريقها وموثوقيتها وتحقق نجاحات مبهرة ورقياً وإلكترونياً، وإنجازاً مذهلاً في وسائل التواصل الاجتماعي.