لم تكن واقعة القتل العشوائي في ولاية كاليفورنيا الأميركية صادمة فقط للأميركيين، بل أن مشاركة سيدة لديها رضيع لا يتجاوز 6 أشهر في هذه الجريمة التي أودت بحياة 14 شخصا بمثابة مفاجأة صاعقة. وقُتلت تشفين مالك (27 عاما) وزوجها سيد رضوان فاروق (28 عاما)- ولديهما رضيعة عمرها ستة أشهر- في تبادل لإطلاق النار مع الشرطةبعد هجوم يوم الأربعاء في مركز إنلاند ريجنال وهو مركز للخدمة الإجتماعية بمدينة سان برناردينو. وبحسب أبحاث أجراها مكتب التحقيقات الاتحادي وشرطة مدينة نيويورك وجهات أخرى أن منفذي عمليات القتل الجماعي في العقودالأخيرة كانوا رجالا بأغلبية ساحقة. وقال برايان جنكنز وهو خبير في هجمات المتشددين ومستشار كبيرلرئيس مؤسسة راند كورب "فاجأني الأمر… هذا ليس النمط المعتاد..إنه أمر غير معتاد للغاية. إطلاق النار بشكل عشوائي عادة ما يكوننشاطا ذكوريا." ومن أصل 230 قضية اطلاق نار عشوائي في الولاياتالمتحدة من عام 1966 حتى عام 2012 ، فإن هناك ثماني قضايا فقط شاركت فيها نساء. وأظهرت دراسة أجراها مكتب التحقيقات الاتحادي لمئة وستين قضية قتل عشوائي بين عامي 2000 و 2013 أن ست قضايا فقط شملت نساء. وبسبب ندرة ارتباطهن بهذا النوع من الهجمات يحفظ الخبراء أسمائهن بسهولة وقتلت برندا سبنسر شخصين وأصابت ثمانية أطفال في ساحة مدرسة بكاليفورنيا عام 1979 بينما روعت لوريدان قرية وينيتكا بولاية إيلينوي في 1988 عندما حاولت تفجيرمدرسة وأطلقت النار على ستة أطفال فقتلت واحدا. ويقول خبراء إن أسباب ندرة ارتباط النساء بهجمات القتل الجماعي متنوعة ومن الصعب تحديد عامل واحد لذلك. ويقول البعض إن الرجال أكثر ميلا من النساء للتعبير الخارجي عن الغضب دون تمييز وإنهم يتماهون بشكل أكبر مع الأسلحة. ولا تزال هناك تفاصيل كثيرة غير واضحة في هجوم يوم الأربعاء بينها دور مالك الفعلي ودافعها. وقالت السلطات أمس الخميس إنه كان بحوزة الزوجين أكثر من ستة آلاف طلقة وأكثر من عشر قنابل أنبوبية. وتسعى السلطات لمعرفة إن كان للزوجين صلات بجماعات متشددة.