قتل قائد بارز في القوات الموالية للحكومة الليبية المعترف بها دولياً أمس، وأصيب 5 عناصر من هذه القوات، إثر استهدافهم بصاروخ في مدينة بنغازي شرق ليبيا، بحسب ما أفاد متحدث عسكري. وقال ناصر الحاسي المتحدث باسم قاعدة بنينا الجوية الواقعة جنوب مدينة بنغازي (ألف كلم شرق طرابلس) «لقي آمر غرفة عمليات الجيش الليبي العقيد علي الثمن مصرعه صباح اليوم في محور سيدي فرج شرق بنغازي». وأضاف أن القائد العسكري «قتل إثر استهدافه بقذيفة صاروخية أثناء محاولة قوات الجيش التقدم باتجاه معاقل الجماعات المتطرفة». من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الليبية «وال» القريبة من الحكومة المعترف بها أن «5 جنود من قوات الجيش أصيبوا» في الهجوم الذي أودى بحياة الثمن. ووقعت هذه الحادثة بعد يوم من قيام الجماعات المسلحة المناهضة للقوات الحكومية باستهداف محيط قاعدة بنينا الجوية الواقعة على بعد نحو 150 كلم جنوببنغازي ب28 قذيفة، أصابت منازل سكنية وخلفت جرحى في صفوف المواطنين، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية. كما سقطت الثلاثاء قذائف عشوائية على حيين سكنيين في بنغازي، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 3 أشخاص آخرين بجروح، وفقا لمصدر طبي مسؤول في المدينة. وتشهد بنغازي منذ عام ونصف معارك دامية بين جماعات مسلحة بعضها متشدد بينها تنظيم داعش وجماعة أنصار الشريعة القريبة من تنظيم القاعدة من جهة، والقوات الموالية للحكومة المعترف بها من جهة أخرى. وتحاول القوات الحكومية التي يقودها الفريق الركن خليفة بلقاسم حفتر منذ أسابيع استعادة السيطرة على معسكرات تسيطر عليها الجماعات المناوئة لها في بنغازي، والتقدم باتجاه المناطق الخارجة عن سيطرتها. وتعيش ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي في 2011 على وقع فوضى أمنية ونزاع على السلطة تسببا بانقسام البلاد قبل أكثر من عام بين سلطتين، حكومة وبرلمان معترف بهما دوليا في الشرق، وحكومة وبرلمان يديران العاصمة بمساندة تحالف جماعات مسلحة تحت مسمى «فجر ليبيا».