أجرى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تعديلاً وزارياً أمس شمل وزارتي الداخلية والخارجية، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي، في خطوة تأتي وسط تباينات مع رئيس وزرائه خالد بحاح في خضم النزاع في البلاد. وأفادت وكالة أنباء «سبأ» أنه بموجب قرار جمهوري صدر أمس، عُينِّ عبدالملك عبدالجليل المخلافي نائبا لرئيس الوزراء وزيراً للخارجية، واللواء حسين محمد عرب نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للداخلية. وبحسب المصدر نفسه، عُينِّ رياض ياسين وزير الخارجية السابق سفيراً في الوزارة، في حين عين وزير الداخلية السابق اللواء عبده الحذيفي «رئيسا للجهاز المركزي للأمن السياسي». وكان مسؤول حكومي رفض كشف اسمه، أفاد في أكتوبر الماضي عن وجود خلافات بين هادي وبحاح، وأن «أعضاء من عائلة ومحيط الرئيس هادي يتدخلون في شؤون الحكومة». وأمس، قال مصدر مقرب من بحاح إن التعديل الوزاري يهدف بالدرجة إلى إبعاد ياسين الذي كان على خلاف مع رئيس الوزراء. وأضاف المصدر الذي فضل عدم كشف اسمه، أن ياسين كان «أساس» التباين بين هادي وبحاح، وأن المخلافي لديه علاقات جيدة معهما. تضمن التعديل كذلك تعيين عبدالعزيز أحمد جباري نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخدمة المدنية والتأمينات، ومحمد عبدالمجيد قباطي وزيراً للإعلام، وصلاح قائد الشنفرة وزيراً للنقل. وعاد هادي الشهر الماضي إلى مدينة عدن الجنوبية التي كان أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد بعد فترة من سيطرة المتمردين الحوثيين على صنعاء في سبتمبر 2014. وغادر الرئيس اليمني إلى الرياض في مارس الماضي مع مواصلة الحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح التقدم جنوبا. وفي الشهر نفسه، بدأ تحالف عربي تقوده السعودية شن غارات جوية ضد الحوثيين وحلفائهم، دعما للقوات «الموالية للشرعية». ومنذ الصيف، بدأ التحالف بتقديم دعم ميداني لقوات هادي، ما مكنها من طرد الحوثيين من عدن و4 محافظات جنوبية أخرى، في يوليو.