أثار التعديل المحدود الذي أجراه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أمس، على حكومة نائبه خالد بحاح، خلافات في أوساطها، إذ سارع رئيس الوزراء برفضه. ونقل مسؤول يمني كبير أمس في تصريح لرويترز عن بحاح اعتباره التعديل الوزاري «غير شرعي»، وقال: إن بحاح سيصدر إعلانا برفض التغييرات الوزارية التي تمت دون مشاورته. وفيما رفض صلاح قائد الشنفرة أحد أبرز مسؤولي «الحراك الجنوبي» تولي حقيبة النقل، أبلغ وزير الخارجية اليمني السابق رياض ياسين «عكاظ»، أنه فوجئ بإقالته، وأنه لم يبلغ بالقرار بعد. وكشف مسؤول حكومي -رفض ذكر اسمه- عن وجود خلافات بين هادي وبحاح، وأن أعضاء محيطون بالرئيس يتدخلون في شؤون الحكومة، في الوقت الذي اعتبر مصدر مقرب من بحاح، أن التعديل الوزاري يهدف بالدرجة إلى إبعاد رياض ياسين الذي كان على خلاف مع رئيس الحكومة، لافتا إلى أن عبدالملك المخلافي الذي عين وزيرا للخارجية لديه علاقات جيدة معهما. وكان الرئيس هادي أجرى تعديلا وزاريا أمس تم بموجبه تعيين عبدالملك عبدالجليل المخلافي نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخارجية، اللواء حسين محمد عرب نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للداخلية، عبدالعزيز أحمد جباري نائبا لرئيس الوزراء وزيرا للخدمة المدنية والتأمينات، محمد عبدالمجيد قباطي وزيرا للإعلام، وصلاح قائد الشنفرة وزيرا للنقل. وعين هادي وزير الخارجية السابق رياض ياسين سفيرا في الوزارة، ووزير الداخلية السابق اللواء عبده الحذيفي رئيسا للجهاز المركزي للأمن السياسي. من جهته أوضح رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء عبده الحذيفي في تصريحات ل «عكاظ» أنه جندي للدفاع عن وطنه، وهو جاهز للعمل في أي موقع، مؤكدا أن بسط الأمن والاستقرار أولوية قصوى في المرحلة المقبلة. وأشارت مصادر «عكاظ» إلى أن الوزراء الجدد سيؤدون اليمين أمام الرئيس هادي نهاية الأسبوع في عدن. من الجدير بالذكر أن وزير الداخلية الجديد حسين عرب عمل وزيرا للداخلية في حكم المخلوع صالح.