دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إلى اتخاذ تدابير عاجلة، لتهدئة التوتر إثر إسقاط تركيا طائرة عسكرية روسية. وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك إن "بان كي مون يأمل بأن تسمح دراسة ذات مصداقية وافية لهذا الحادث بتوضيح الأحداث وتفادي تكرارها". وكانت مقاتلتان تركيتان، أسقطتا طائرةً حربية روسية قرب الحدود السورية أمس، وقالت مصادر رئاسية تركية إن الطائرة وهي طراز سوخوي-24 أُسقطت تماشياً مع قواعد الاشتباك بعد تحذيرها من انتهاك المجال الجوي التركي، لكن موسكو تقول إن بوسعها إثبات أن الطائرة لم تترك المجال الجوي السوري. وعبّر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج عن الدعم لأنقرة أمس بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية، ورفض أي إشارة إلى أن الواقعة حدثت خارج حدود تركيا. ولدى سؤاله عما إذا كان هناك احتمال أن تكون الطائرة أسقطت داخل سوريا قال ستولتنبرج "تتسق التقييمات المتطابقة المتوفرة لدينا مع معلومات وردتنا من تركيا". وأضاف "نتضامن مع تركيا وندعم سلامة أراضي حليفتنا في حلف شمال الأطلسي". واعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قرار تركيا إسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية سيخلف "عواقب خطيرة" على العلاقات بين البلدين، واصفاً ذلك بأنه "طعنة في الظهر". وقال بوتين "بالتأكيد سنحلل كل ما جرى. والأحداث المأساوية التي وقعت اليوم ستخلف عواقب خطيرة على العلاقات الروسية – التركية". واعتبر بوتين أن "الخسارة اليوم هي بمنزلة طعنة في الظهر وجهت إلينا من قبل المتآمرين مع الإرهابيين". من جهته أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن من "واجب" تركيا القيام بكل ما بوسعها لحماية حدودها. وقال داود أوغلو "يجب أن يعلم الجميع أن من حقنا المعترف به دولياً ومن واجبنا الوطني اتخاذ جميع التدابير اللازمة ضد كل من ينتهك مجالنا الجوي أو حدودنا".