وجّه مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الوزارية المشرفة على النقل العام في جدة الأمير خالد الفيصل، بتشكيل لجنة تضم مندوبين من الجهات الحكومية ذات العلاقة بمشروع النقل العام، تكون مهمتها نقل الخدمات لصالح المشروع وتسريع العمل فيه، وأن تكون متفرغة لهذا الشأن. واستعرض أمير مكة خلال اجتماع في مكتبه بجدة، أمس، التقرير الشهري لمشروع النقل العام في جدة، تضمن مراحل التصاميم، التي تمر بمراحلها النهائية، بجانب مناقشة نقل الخدمات التي تمر بمسار المشروع، والتصاميم التي وجه أن تكون ذات هوية إسلامية تحاكي الثقافة العمرانية في محافظة جدة، مشدداً في ذات السياق على أهمية المشروع الذي سيُحدث نقلة نوعية في حياة الإنسان وثقافة المجتمع. من جهته، أشار المدير التنفيذي لشركة مترو جدة الدكتور أسامة عبده، إلى أن المشروع يتكون من أربعة خطوط للمترو يُنفَّذ منها ثلاثة خطوط كمرحلة أولى، وخطوط للقطار الخفيف، وخط عربات الكورنيش «الترام»، الذي يربط بين شمال أبحر مروراً بالكورنيش الشمالي وبين وسط جدة، وخط النقل البحري «التاكسي البحري»، وشبكة الحافلات السريعة وحافلات التغذية لتغطية وربط جميع أرجاء مدينة جدة، وجسر أبحر المعلق الذي يربط شمال أبحر بجنوبها ويمر من خلاله خط المترو البرتقالي، ومحطة المنطلق متعددة الأنماط، التي يمر خلالها خط المترو الأخضر. وأبان أن مترو جدة يهدف إلى توفير نظام نقل عام متكامل وعصري يخدم مدينة جدة وساكنيها وزوارها، وتنفيذ نظام مترو آلي بالكامل، باستخدام أرقى التقنيات العالمية، وخدمة الواجهة البحرية في مدينة جدة، والمحافظة على الاستدامة لمشاريع النقل العام، مشيراً إلى أن جسر أبحر يعد أحد أهم المشاريع التي تنفذها الشركة، وتم تصميم جسر على شكل قوس، ويبلغ طول الجسر 380 متراً بعرض 74.5 متراً، يتضمن ثمانية مسارات للسيارات في الاتجاهين، إضافة إلى احتواء المنطقة الفاصلة على خط للمترو، وممر للمشاة على الجهتين. ويأتي جسر أبحر، الذي يعد أحد أكبر الجسور المعلقة بنظام القوس في العالم من حيث العرض، ضمن مشروع النقل العام في جدة، الذي يشمل شبكة قطارات، وشبكة حافلات، وخط النقل البحري، وخط عربات الكورنيش، ومحطة النقل العام. من جهة أخرى، تنطلق في فندق الإنتركونتننتال بجدة الأربعاء المقبل، تحت رعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، فعاليات الندوة العلمية العالمية الخامسة لغدد وسكري الأطفال، والندوة العلمية الثالثة لمثقفي مرضى السكري، وتستمر لمدة يومين. ودعا رئيس الجمعية السعودية لطب الأطفال الدكتور عبدالله العمير، جميع المهتمين من الأطباء والمتخصصين لحضور حفل الافتتاح، وفعاليات الندوتين، اللتين تأتيان امتداداً لسلسلة الندوات والمؤتمرات الطبية والعلمية التي اعتادت الجمعية تنظيمها على مدار العام في مختلف مناطق المملكة، مبيناً أن الجمعية حرصت على إقامة الندوتين بالتزامن مع احتفاء العالم هذه الأيام باليوم العالمي للسكري 2015م. من جهته، ذكر نائب رئيس الجمعية استشاري غدد وسكري الأطفال الدكتور عبدالعزيز التويم أن اللجنة المنظمة لهاتين الندوتين دأبت على تنظيم الندوة التثقيفية لمرضى السكري، للعام الثالث على التوالي، بهدف تدريب وتعليم العاملين في مجال التوعية والتثقيف الصحي المتخصص في مجال السكري من تمريض وفنيين وغيرهم، مشيراً إلى أن هذه الندوة التثقيفية تتضمن مجموعة من البرامج التدريبية وورش العمل العلمية، المقدمة بأسلوبٍ مبسط ومتسلسل، لتعريف المستفيدين بالمستجدات العلمية والعملية في هذا الخصوص، عبر نخبة متميزة من المحاضرين المتخصصين. إلى ذلك، أوضح رئيس اللجنة العلمية الدكتور عبدالمعين الآغا، أن الندوة الخامسة لغدد الأطفال ستطرح في هذا العام مجموعة كبيرة من المواضيع العلمية والطبية والمستجدات العالمية ذات العلاقة بمرض السكري، لمناقشتها من خلال جملة من أوراق العمل العلمية لمحاضرين ومتحدثين يمثلون جامعات ومراكز طبية في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى من جميع أنحاء العالم. ولفت النظر إلى أهم المواضيع المطروحة عبر أوراق العمل، مثل الخلايا الجذعية والتكنولوجيا الجديدة ودورها في علاج السكري، أو تطوير آليات العناية بمرضى السكري من الأطفال والكبار، بالإضافة إلى عديد من المواضيع والمستجدات العلمية والطبية الحديثة على مستوى العالم في الرعاية الصحية المقدمة لمرضى السكري والغدد الصماء.