حذّر مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، من بعض الجماعات التي تقتل وتسفك الدماء وتبيح الأعراض باسم الإسلام، موضحاً أن «الإسلام بريء منها، فهو جاء ليصلح ويهدي سواء السبيل وحرّم الفساد في الأرض وقتل الأنفس بغير الحق». والتقى مفتي عام المملكة مدرِّسي وطلاب دار الحديث في المدينةالمنورة التابعة للجامعة الإسلامية. وتناول في كلمة توجيهية فضل السنة النبوية، ولفت إلى أنها مفسرة للقرآن الكريم ولا بد من قراءتها وتعلمها، لأنها كلام الرسول -صلى الله عليه وسلم- الذي لا ينطق عن الهوى، وأن تعلم العلوم الشرعية من الأعمال الطيبة والخيرة، وحمد الله -عز وجل- على وجود مثل هذه المؤسسات التعليمية الشرعية التي تعلمنا الشريعة والسنة النبوية. وحثّ سماحته أبناءه طلاب دار الحديث في المدينةالمنورة على الإخلاص في طلب العلم الشرعي، حتى يبارك الله لهم في الدنيا والآخرة. كما التقى المفتي طلاب الجامعة الإسلامية وألقى كلمة في قاعة الملك سعود بالجامعة، حث فيها الطلاب على التمسك بكتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- واتباع وسطية الإسلام، وأن يكونوا دعاة خير وصلاح وهداية حينما يعودون إلى ديارهم، وأن يبتعدوا عن التحزبات والفرق الهدامة التي تهدم عرى الدين، وأن تكون دعوتهم خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى باللطف واللين والقول الحسن والمجادلة بالتي هي أحسن والنصيحة بالموعظة الحسنة. وتطرّق سماحته إلى ما يحدث في هذه الأيام من فتن تمر على الأمة الإسلامية، داعياً إلى نبذ العنف وعدم استخدام القوة والتشدد في الدعوة، وأن يكون المنهج الذي يجب أن يكون عليه طلاب العلم والدعاة هو منهج النبي -صلى الله عليه وسلم- في دعوته للناس.