حقق المسلسل التاريخي البدوي «توق» نسبة مشاهدة تجاوزت المليون مشاهد ومشاهدة توزعت ما بين المتابعة عبر الشاشة الصغيرة والموقع الإلكتروني على اليوتيوب، في سابقة هي الأولى التي يرصدها عمل تلفزيوني يحقق هذا الرقم من المشاهدين، مما يشكل طفرة درامية خليجية تستحق التوقف عندها وتحليل أسباب طفرتها. ويأتي من ضمن الأسباب الرئيسية لنجاح العمل الموازنة المفتوحة له، والتي تجاوزت 18 مليون دولار، بإنتاج مشترك بين أكبر الشركات الإنتاجية في الوطن العربي، وهما فرح ميديا للمنتج إسماعيل كتكت، وكريزما الخليج اللبنانية للمنتج أيمن الزيود، إلى جانب أن العمل هو الأول للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، أما السيناريو والحوار فللكاتب عدنان العودة، ومن إخراج التونسي شوقي الماجري، بمشاركة نخبة من نجوم الوطن العربي، وعلى رأسهم غسان مسعود، وسلافة معمار من سوريا، وعبدالمحسن النمر من السعودية، ومحمود قابيل من مصر، ومنذر الرياحنة من الأردن، وكريستين شويري من لبنان، وغيرهم من الفنانين، إضافة إلى مئات الكومبارس. ويتطرق الكاتب في العمل إلى علاقة الشرق بالغرب، وكيف ينظر الغرب إلى شرقنا، من خلال أصالة البدوي «سراب»، «الذي انتفض للباحثة الأجنبية «هيلين»، التي أتت في رحلة استكشافية للشرق، لأنها مولعة به، وكيف ظهر لها ودلَّها على صحراء الرماد، وكيف اختطفت في إطار من الدراما الفنية، وحبكة مبنية على عمق ثقافي وقوة معالجة عارفة بالقضية الحقيقية، وهي أن الغرب مولع بالشرق، ولكن لا يعرفه جيداً، ويحتاج إلى الكثير والكثير لاكتشافه والبحث عنه، حتى تكون العلاقة متوازنة ومتبادلة بينهما، وقائمة على الاحترام والتوافق والتكامل الحضاري.