أعلن مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، أمس، أسماء الفائزين بجائزة مكة للتميز. وكشف عن استحداث جائزة تحت مسمى شخصية جائزة مكة للتميز الإنساني إثر النجاحات التي تحققت لجائزة مكة للتميز خلال الأعوام السابقة وبعد دراسة لواقع فروع الجائزة الحالية. وأضاف أمير مكة أن الجائزة في هذا الفرع تمنح سنويا إلى كل شخصية عملت عملا استثنائيا في أي مجال من المجالات وقدمت جهدا مميزا في عدد من الأنشطة والبرامج والمبادرات التي تتعلق بالإنسان، ووضحت بصمة هذه الشخصية في المنطقة من خلال أعماله أو مبادراته، وسيتم الترشيح لهذه الشخصية سنويا. وقال «إنه العام الأول الذي يطلق فيه هذا الفرع، وقد حصل عليها ثلاث شخصيات كان لدورهم الاستثنائي والفاعل خلال الفترة الماضية أكبر الأثر الإيجابي في المنطقة بشكل خاص والمملكة بشكل عام وهم، وزير الثقافة والإعلام السابق ووكيل إمارة المنطقة سابقا الدكتور عبدالعزيز الخضيري، ورجل الأعمال وصاحب المبادرات الاجتماعية الاستثنائية في المنطقة أحمد الحمدان، وسيدة الأعمال والمهتمة في الشأن الاجتماعي، وعضو اللجنة الرئيسية للأسر المنتجة بالمنطقة إلفت قباني». وفاز بجائزة التميز في خدمات الحج والعمرة مديرية الأمن العام «وزارة الداخلية» نظير جهود رجال الأمن بجميع قطاعاته في خدمة ضيوف الرحمن، والجهود الاستثنائية التي بذلها رجال الأمن العام بجميع قطاعاته خلال العام الماضي، وبدأ هذا الجهد المميز من موسم العمرة للعام الماضي ووضح ذلك جليا في شهر رمضان المبارك من العام الماضي من تميز في إدارة للحركة المرورية وإدارة الحشود وتنظيم الدخول والخروج من الحرم المكي الشريف، بالإضافة إلى تميزهم في عملهم وتطويرهم لأدواتهم بشكل سنوي فقد استحقوا بجدارة جائزة التميز في خدمات الحج والعمرة. وحاز على جائزة فرع التميز الإداري اللجنة الدائمة لتصحيح أوضاع الجالية البرماوية، إزاء الدور البارز للجنة وانعكاساته الإيجابية للمملكة بشكل عام والمنطقة بشكل خاص، وكذلك لإسهامها في حل أزمة إنسانية دامت لعقود طويلة فهي من أكبر الإنجازات التي تفتخر بها البشرية، وهذا ما صنعته اللجنة عبر حل هذه الأزمة الإنسانية، مما أدى إلى انعكاسات إيجابية وأصداء عالمية أشادت بدور المملكة الفاعل في القضايا الإنسانية، واحتضان هذه الأقلية المسلمة منذ وصول الدفعات الأولى منهم إلى المملكة في عام 1942م. وتم إصدار نحو 125 ألف هوية مقيم لأبناء الجالية البرماوية حتى الآن ضمن اليات واضحة وميسرة، وهذه الهوية تتيح لحامليها من البرماويين العلاج المجاني، والدراسة في جميع المراحل الدراسية، وكذلك الالتحاق بالوظائف. فيما حُجبت جائزة التميز الاقتصادي لعدم كفاءة الأعمال المرشحة، أما جائزة التميز الاجتماعي فحصلت عليها جمعية نماء الخيرية «المستودع الخيري بجدة سابقاً»، مقابل الدور الاجتماعي للجمعية في خدمة المنطقة اجتماعياً واهتمامها بالإنسان، ولإسهامها في خدمة منطقة مكةالمكرمة اجتماعياً عبر الاهتمام بالإنسان وتخفيف أعباء المحتاجين ومساعدتهم للخروج من دائرة الفقر، والارتقاء بمستوى كفاءتهم مما انعكس على تنمية إنسان المنطقة من دائرة المُعال إلى المُعيل، وبرامجها النوعية التي تميزت بها الجمعية واعتمادها في تنفيذ تلك البرامج على رؤية واضحة ودقيقة وتبني منهجية علمية بمستويات إدارية عالية وأساليب احترافية للتنفيذ، مع تسخير واستخدام التقنية لرفع مستوى المنتج النهائي ولضمان تحقيق أعلى معدلات الجودة والإتقان. ونالت شركة أرامكو السعودية جائزة التميز العمراني مقابل أعمالها التصميمية والتنفيذية لمدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة» بمدينة جدة، ولقيامها بالإشراف على تصميم وتنفيذ تحفة معمارية بالغة الجمال بمدينة جدة، فكانت مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة» كمدينة متكاملة التجهيزات وفقاً للمعايير العالمية وبطاقة استيعابية تصل ل60 ألف متفرج، وتعد مدينة رياضية عصرية وأحد أهم المعالم ليس في منطقة مكةالمكرمة فحسب بل في المملكة العربية السعودية، وستظل واحدة من أبرز هدايا الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى لشباب ورياضيي المملكة. وحُجبت جائزة فرع التميز الثقافي لعدم كفاءة الأعمال المرشحة لهذه الدورة، وفي التميز البيئي حازت أمانة محافظة الطائف الجائزة، مقابل تنفيذ وإدارة مشروع الردف، ولقيامها بإنشاء أحد أكبر المشاريع البيئية السياحية بمدينة الطائف، وهو متنزه الردف الذي ينبسط في مساحة تمتد إلى 565 ألف متر مربع ويضم عديدا من المرافق السياحية والاجتماعية والثقافية والترفيهية. وفي التميز العلمي والتقني، فازت الدكتورة ملاك عابد الثقفي، نظير تميزها في مجال الأبحاث العلمية الطبية، نتيجة أبحاثها العلمية في مجالات طبية مختلفة مثل طب نقل الدم، وعلم الأمراض الجراحية، وأمراض الدم، كما نشرت لها أبحاث وأوراق علمية في دوريات علمية محكمة، وهي أول سعودية تقبل في زمالة أمراض وأورام الجهاز العصبي بجامعة هارفارد، بل هي الوحيدة في العالم العربي التي حصلت على الزمالة الأمريكية في الأمراض الجزيئية الجينية والوراثية.