قال محامي رسام كاريكاتير إيراني أمس إن السلطات الإيرانية ألقت القبض عليه أمس لتنفيذ عقوبة بالسجن مع إيقاف التنفيذ ليضاف إلى قائمة من الصحفيين والفنانين والنشطاء الذين اعتقلوا باتهامات أمنية. وقال محامي هادي حيدري، وهو رسام كاريكاتير في صحيفة شهروند إنه تم إلقاء القبض على موكله الإثنين وإرساله إلى سجن أفرين بطهران. وأضاف المحامي صالح نيكبخت "أدين قبل عامين لرسومه الكاريكاتيرية وصدر حكم بسجنه لمدة عام. السلطات كان لها تفسير مختلف لرسومه عن تفسيره." وقالت وكالة تسنيم للأنباء وهي قريبة من الحرس الثوري الإيراني إن حيدري اتصل بأسرته من السجن وأبلغها بأن اعتقاله متصل بإدانته السابقة. ولم يتضح على الفور السبب وراء إعادة اعتقال حيدري. وكان متشددون اتهموا صحفيين ألقي القبض عليهم مؤخراً بأنهم جزء من "شبكة اختراق" مرتبطة بقوى خارجية معادية. وقال نيكبخت "تناولت الغداء معه قبل بضعة أيام وكان يتوقع اعتقاله مع غيره من الصحفيين." ونشر حيدري مؤخراً رسوماً كاريكاتيرية تعبِّر عن التضامن مع بيروت وباريس بعد أن شهدت المدينتان هجمات أعلن تنظيم داعش المسؤولية عنها، لكن أحد معارفه طلب عدم نشر اسمه قال إن اعتقاله غير متصل بهذا. وقال موقع "كلمة" المحسوب على الإصلاحيين، إن جهاز الأمن أقدم على اقتحام مقر صحيفة شهروند وقام باعتقال الصحفي ورسام الكاريكاتير هادي حيدري بمقر عمله دون إصدار أي أمر باعتقاله. وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت حيدري عقب اندلاع موجة الاحتجاجات التي شهدتها إيران بسبب نتائج الانتخابات التي أفرزت فوز الرئيس السابق المتشدد محمود أحمدي نجاد.