حظرت إسرائيل الجناح الشمالي في الحركة الإسلامية لاعتباره من الجهات الرئيسة المحرضة على أعمال العنف، التي وقعت في مطلع أكتوبر حول المسجد الأقصى بالقدس، على ما جاء في بيان أمس. وكانت محكمة إسرائيلية قد حكمت في 27 أكتوبر على رئيس الحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح بالسجن 11 شهراً بعدما دعا في خطاب ألقاه في فبراير 2007 «كل العرب والمسلمين لبدء انتفاضة لدعم القدس ومسجد الأقصى». وأعلن البيان أن «أي شخص ينتمي إلى هذه الحركة أو يقدم خدمات لها أو يعمل في إطارها بات يرتكب جريمة عقوبتها السجن»، مضيفاً أن السلطات صادرت كل ممتلكات الحركة. وولد الشيخ رائد صلاح في مدينة أم الفحم شمال إسرائيل عام 1958، ويتزعم التيار المتشدد في الحركة الإسلامية بإسرائيل، وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها مشكلات مع السلطات. والحركة الإسلامية منظمة غير محظورة في إسرائيل لكنها تخضع لرقابة مشددة، بينما يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو إلى حظر الحركة، التي يتهمها بقيادة «التحريض» ضد إسرائيل والتشجيع على العنف. والحرم القدسي، الذي يضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة هو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. ويعتبر اليهود حائط المبكى (البراق عند المسلمين)، الذي يقع أسفل باحة الأقصى آخر بقايا المعبد اليهودي (الهيكل)، الذي دمره الرومان في العام 70 وهو أقدس الأماكن لديهم. ويقع المسجد الأقصى في القدسالشرقية، التي احتلتها إسرائيل وضمتها في 1967. وتعتبر إسرائيل أن القدس بشطريها هي عاصمتها «الأبدية والموحدة»، بينما يصر الفلسطينيون على جعل القدسالشرقيةالمحتلة عاصمة لدولتهم. ومنذ الأول من أكتوبر، قتل 83 فلسطينياً بينهم عربي إسرائيلي واحد و12 إسرائيلياً في أعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين وإسرائيليين وإطلاق نار وعمليات طعن. وتقول الشرطة الإسرائيلية إن نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها أو الجيش خلال تنفيذهم هجمات بالسكين على إسرائيليين.