اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء ان السلطة الفلسطينية تعمل من اجل اعادة الوضع القائم في المسجد الاقصى في القدسالشرقيةالمحتلة الى ما كان عليه قبل عام 2000، اي تحت السلطة الكاملة للاوقاف الاسلامية. وقال عباس في كلمة القاها عند بدء اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مدينة رام الله "نعمل حاليا مع الاخوة في الاردن من اجل اعادة الامور الى ما كانت عليه تماما قبل عام 2000". واوضحت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا" ان عباس يشير الى المرحلة التي كانت الاوقاف الاسلامية تتولى مسؤولية ادارة المسجد الاقصى. وتشرف السلطات الاسرائيلية حاليا على الزيارات التي يقوم بها غير المسلمين الى المسجد الاقصى، وتضع قيودا على الفلسطينيين الذين يريدون دخوله مثل تحديد اعمار المصلين او اغلاق المسجد في اوقات التوتر، وغيرها من الاجراءات. بينما كان ذلك قبل العام 2000 من صلاحية الاوقاف الاسلامية. وقال عباس "الاعتداءات الإسرائيلية لا تزال مستمرة على ابناء شعبنا، خصوصا في المسجد الاقصى المبارك بالاضافة الى اعتداءات المستوطنين". واضاف "اكدنا اكثر من مرة للجهات المعنية بأن ما تحاول إسرائيل تطبيقه حاليا في المسجد الاقصى المبارك، هو غير دقيق وغير صحيح، وتحريف للحقائق". ويخشى الفلسطينيون من ان تقوم اسرائيل بتغيير الوضع القائم منذ حرب 1967 والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في اي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك الا في اوقات محددة ومن دون الصلاة فيه. ويعتبر اليهود حائط المبكى (حائط البراق) الذي يقع اسفل باحة الاقصى آخر بقايا المعبد اليهودي الذي دمره الرومان في العام 70 وهو اقدس الاماكن لديهم. ويستغل يهود متطرفون سماح الشرطة الاسرائيلية بدخول السياح الاجانب لزيارة الاقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول الى باحة الاقصى وممارسة شعائر دينية وطالب بعضهم بهدمه وبناء الهيكل مكانه. وشكل ذلك سببا اساسيا لاندلاع اعمال العنف المتواصلة منذ اكثر من شهر. ومنذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر، قتل 69 فلسطينيا بينهم عربي اسرائيلي واحد في اعمال عنف تخللتها مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. كما قتل تسعة اسرائيليين. وتقول الشرطة الاسرائيلية ان نحو نصف الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها او الجيش خلال تنفيذهم هجمات بالسكين على اسرائيليين. وجدد الرئيس الفلسطيني تأكيده على مطالبة وضع نظام حماية دولية بصورة عاجلة للشعب الفلسطيني. وقال "نحن مصممون على المطالبة بالحماية الدولية"، مذكرا بان الفلسطينيين قدموا ملفا الى المحكمة الجنائية الدولية حول "الاعتداءات الإسرائيلية، بما فيها الاعدامات الميدانية، لانها خطيرة جدا وتخالف القانون الدولي". ويتهم الفلسطينيون اسرائيل بقتل فلسطينيين بذريعة تنفيذهم هجمات على اسرائيليين، لكن من اسس لهذه الاتهامات.