تعهد قادة الاقتصادات الكبرى في قمة العشرين باستخدام كل أدوات السياسة لمعالجة تباين النمو الاقتصادي. وركزت القمة، وفق مسودة بيان، على مناقشة سبل تعزيز النمو العالمي. ويرأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وفد المملكة للقمة التي بدأت أعمالها أمس في مدينة أنطاليا التركية. ولدى وصول الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى مقر القمة، كان في استقباله رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية. والتقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين، وقادة دول مجموعة العشرين المشاركين في القمة. بعد ذلك توجه قادة رؤساء وفود الدول المشاركة إلى قاعة غداء العمل، حيث بدأت أعمال القمة بجلسة تحت عنوان «التنمية والتغير المناخي». وفرضت الهجمات التي أودت بحياة 129 شخصا في باريس يوم الجمعة، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها ألقت بظلالها على معظم المناقشات الاقتصادية. وفي إشارة إلى الأسواق المالية القلقة، سلط الزعماء الضوء على الحاجة إلى «الضبط الدقيق» لقرارات السياسة، وتوصيل مضمونها بوضوح، وذلك وفقا للمسودة التي تصدر نسختها النهائية اليوم الإثنين. وأشاروا إلى أزمة اللاجئين، قائلين إنه ينبغي تقاسم العبء بين كل الدول وبوسائل من بينها إعادة توطين اللاجئين، وسائر أشكال المساعدة الإنسانية، مع إبراز أهمية التوصل إلى حل سياسي. ولم تتناول مسودة البيان بشكل مباشر الحرب على الإرهاب، التي كانت موضوع وثيقة منفصلة لمجموعة العشرين. وترأس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جلسة مجموعة الأعمال ( B20 ) ومجموعة العمل ( L20 ) المنبثقة عن قمة قادة مجموعة العشرين التي تستضيفها مدينة أنطاليا التركية. وأوضح أردوغان في كلمته الافتتاحية للجلسة أنّ الحوار الاجتماعي بين مانحي العمل والعمال شرط أساسي لتطبيق السياسات الاقتصادية الناجحة، وإيجاد فرص العمل الفعالة. وأفاد أنّ أهداف تركيا في قمة العشرين تتمثّل في النمو المستدام والمتزن، إضافة إلى الشمولية. ولفت النظر إلى أن النمو لا يعني تضخّم الأرقام، داعيا إلى وجوب الاستفادة من جميع طبقات المجتمع من خلال زيادة الرفاهية الحاصلة. وأبان أن الزعماء المشاركين، سيناقشون خلال جلسات القمة قضايا النمو وإيجاد فرص العمل، إضافة إلى عديد من القضايا الاقتصادية العالمية، مؤكدا أنّ المقترحات التي تقدّمت بها مجموعة الأعمال ومجموعة العمل، ستساهم في إغناء الحوارات التي ستجري بين زعماء قادة قمة العشرين.