وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما وزعماء آخرون إلى تركيا اليوم الأحد للمشاركة في قمة اتخذت طابعاً طارئاً بعد أن دفعت الهجمات التي تعرضت لها باريس بمسألة التصدي لداعش إلى صدارة جدول أعمال القمة. ويواجه أوباما الذي وصف الهجمات عشية توجهه إلى تركيا بأنها"محاولة وقحة لإرهاب المدنيين" تساؤلا عما سيفعله الغرب الآن بعد أن اتضح أن خطر التنظيم المتشدد يتجاوز معاقل المتشددين في سوريا والعراق. وتتوقع واشنطن أن ترد فرنسا بالقيام بدور أكبر في التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة ويقصف التنظيم. لكن مسؤولا أمريكيا قال قبل أن يبدأ أوباما جولته التي تستمر تسعة أيام إن الرئيس يسعى أيضا لجذب دول أخرى في أوروبا والشرق الأوسط لاتخاذ خطوات ملموسة بشكل أكبر لإظهار التزامها العسكري. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن أوباما سيعقد اجتماعاً ثنائيا مع خادم الحرمين الملك سلمان مساء اليوم خلال القمة. وكان آخر اجتماع للزعيمين في أوائل سبتمبر أيلول بواشنطن. وتستمر قمة مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى في العالم يومين وتنعقد على بعد 310 كيلومترات فقط من سوريا حيث يدور الصراع منذ أربعة أعوام ونصف العام. وحول الصراع السوري، وداعش إلى تهديد أمني عالمي وأدى إلى أكبر تدفق للمهاجرين على أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية. وتضع الهجمات المنسقة التي شنها مسلحون وانتحاريون في باريس مساء الجمعة أوباما والزعماء الآخرين لدول مجموعة العشرين تحت ضغط كبير في سبيل إيجاد قضية مشتركة. وقتل 129 شخصا على الأقل في الهجمات التي وقعت في قاعة للحفلات ومطاعم وحانات واستاد رياضي وتمثل تحديا كبيراً لأوروبا إذ سارع زعماء بالمطالبة بوقف تدفق اللاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا. وعادة ما تركز قمة مجموعة العشرين على القضايا الاقتصادية لكن القمة تنعقد ليس فقط بعد يوم من هجمات باريس ولكنها تأتي بعد أسبوعين أيضا من تحطم طائرة روسية في مصر مما أسفر عن مقتل 224شخصا في حادث يشتبه أنه نتج عن انفجار قنبلة. وتنعقد القمة أيضا بعد شهر تقريبا من تفجير انتحاريين يشتبه أنهما من داعش نفسيهما في أنقرة مما أسفر عن مقتل أكثر من مئة شخص في أسوأ هجوم على الأراضي التركية.