ندَّدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالهجمات الإرهابية في باريس، وعَدَّتْها امتداداً لما يمارسه نظام بشار الأسد المجرم وأعوانه من إرهابٍ ضد الشعب السوري الأعزل يشمل إمطاره بوابلٍ من البراميل المتفجرة. وأدانت الأمانة العامة للهيئة الهجمات التي أوقعت أمس الأول عدداً من القتلى والجرحى في العاصمة الفرنسية، وشدَّدت على تنافيها مع قيم الإسلام التي جاءت رحمةً للعالمين. وذكَّرت، في بيانٍ لها أمس، بأن تنظيم «داعش» الإرهابي خرج من عباءة نظام الأسد ويتبادل الأدوار معه، عازيةً هذه الجرائم المروِّعة إلى غضِّ العالم الطرف عن العلاقة بين نظام الأسد والتنظيم. ورأت الأمانة أن القضاء على الإرهاب يستدعي تكاتف الجهود لمحاربته أيّاً كان مصدره بموقفٍ أخلاقي مُوحَّد لا يفرق بين إرهابٍ وآخر حسب النظرة المصلحية الضيقة. في سياقٍ متصل؛ نبَّه مصدر مسؤول في وزارة الخارجية إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي ومضاعفته جهوده لاجتثاث آفة الإرهاب، معرباً عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجيرات الإرهابية التي شهدتها باريس وأسفرت عن سقوط عديد من الضحايا والمصابين. وعبَّر المصدر عن تعازي المملكة حكومةً وشعباً لأسر الضحايا وحكومة وشعب جمهورية فرنسا الصديقة، والتمنيات الخالصة للمصابين بالشفاء العاجل. وقال المصدر إن المملكة تؤكد على ما سبق وأعربت عنه من ضرورة تكاتف المجتمع الدولي ومضاعفته جهوده لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة والهدامة التي تستهدف الأمن والاستقرار في أرجاء المعمورة كافة، التي لا تُقرُّها جميع الأديان السماوية ولا الأعراف والمواثيق الدولية، داعياً إلى تطوير آليات فاعلة للعمل المشترك على المستوى الدولي لمحاربة كل من يسعى إلى الهدم والتخريب والإفساد في الأرض تحت أي ذريعة كانت.