جدد المجتمعون في القمة الرابعة للدول العربية واللاتينية رفضهم لأي تدخل في شؤون دول المنطقة الداخلية من قبل قوى خارجية انتهاكا لميثاق الأممالمتحدة ومبدأ حسن الجوار. وشددوا في ختام القمة التي انطلقت أمس الأول في الرياض، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على أهمية احترام وحدة وسيادة واستقلال الدول وسلامتها الإقليمية وحل النزاعات بالطرق السلمية. وأعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن شكره لقادة وممثلي ورؤساء وفود الدول على مشاركتهم في أعمال القمة، وقال «إخواني وأصدقائي أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي، أتقدم لكم بخالص الشكر على مشاركتكم المثمرة، وتحملكم عناء السفر للمشاركة في أعمال هذه القمة، راجياً من الله أن يكلل كل أعمالنا بالنجاح والتوفيق». ثم أعلن خادم الحرمين الشريفين انتهاء أعمال القمة. وتلا الأمين العام لمؤتمر القمة الدكتور عبدالعزيز الصقر البيان الختامي للقمة، وأكد فيه ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الرامية لإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية على حدود سنة 1967 م. والتأكيد على ضرورة التواصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وفقا لما جاء في بيان جنيف، وأهمية إيجاد حل للأزمة اليمنية عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار 2216 . ودعم عملية الحوار السياسي الجارية في ليبيا تحت رعاية الأممالمتحدة. ودعا البيان الختامي الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتجاوب مع طلب دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حل سلمي لقضية الجزر الثلاث ( طنب الكبرى – طنب الصغرى – أبوموسى)، يتوافق مع ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي. وضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد عالم مستقر وخال من المخاطر التي يشكلها الانتشار النووي. وإدانة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله ورفض ربطه بأي دين أو ثقافة أو عرق. والتأكيد على أن الاستثمار هو أحد أعمدة التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والترحيب بالنجاح الذي حققته الدول الإطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحد بشأن التغير المناخي، والتأكيد على الدعم السياسي الكامل من الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية من خلال قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة. ورحب البيان الختامي بما تضمنه «إعلان الرياض» باعتباره إعلانا غير مسبوق في شموليته وصدوره دون أي تحفظ عليه. والترحيب باستضافة جمهورية فنزويلا البوليفارية لأعمال القمة الخامسة. ورأس وفد المملكة في القمة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ويضم الوفد كلاً من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي النعيمي، ووزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعيد، ووزير الخارجية عادل الجبير. خاطب الرئيس نيكولاس مادورو مورس رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية قادة وشعوب الدول العربية قائلاً: «قلوبنا وأبوابنا في فنزويلا مفتوحة لكم إخواننا العرب الذين دائماً ما فتحتم لنا الأبواب، حيث يعيش في بلدنا وبين ظهرانينا كثير من السكان من أصول عربية. وبين فخامته أن أعمال القمة خرجت بعديد من الرؤى والنتائج التي من شأنها تعزيز التعاون بين دول الإقليمين في مختلف المجالات. وقال: إن دول الإقليمين تحارب الإرهاب بكل أشكاله وتسعى إلى إشاعة وتكريس رسالة السلام والتقدم. دعا إعلان الرياض، الذي صدر عن القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، إيران إلى إيجاد حل للجزر الإماراتية الثلاث، التي تحتلها منذ عام 1971، كما رفض الإعلان التدخل في شؤون دول المنطقة من منطلق حسن الجوار. وجدد قادة وممثلو 34 دولة، في ختام القمة أمس، وقوفهم بجانب قضية فلسطين، ورفض الاحتلال الإسرائيلي بكل صوره وأشكاله. الترحيب بالحوار الجاري المكثف وبالتعاون متعدد الأطراف بين دول القمة. بذل جهود جديدة وممنهجة لتطوير شراكة إستراتيجية بين الإقليمين. الموافقة على تعزيز الحوار السياسي لتأكيد المواقف المشتركة. احترام مبادئ القانون الدولي، ودور الأممالمتحدة في فض النزاعات. تعزيز التنمية المستدامة لصالح البشرية قاطبة. التأكيد مجدداً على الالتزام بتعزيز واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية. الأخذ في الاعتبار الدور الرئيس، الذي تضطلع به التكتلات والتجمعات الإقليمية. تعزيز التعاون العربي الأمريكي الجنوبي. بناء شراكة جديدة من خلال وضع برامج وسياسات للتعاون الاقتصادي والاجتماعي. تسجيل أهمية الإدماج الاجتماعي وتعزيز التضامن والتعاون الدوليين. تحقيق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر. التأكيد على الحق المتكافئ لجميع الشعوب في العيش في عالم خالٍ من الأسلحة النووية. العمل على الإزالة التامة دون رجعة لجميع الترسانات النووية الموجودة. دعوة المجتمع الدولي للانخراط في مفاوضات حول معاهدة لمنع وإزالة الأسلحة النووية. التأكيد على القلق البالغ إزاء العواقب الإنسانية الكارثية بسبب تلك الأسلحة. التأكيد على أن استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية. التأكيد على قرارات إعلان برازيليا (2005) وإعلان الدوحة (2009) وإعلان ليما (2012) الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي. التأكيد على ضرورة التواصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في الشرق الأوسط على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام. التنفيذ الفوري لجميع القرارات ذات الصلة الصادرة عن الأممالمتحدة خاصة قراراي مجلس الأمن رقمي 242 و338. التطبيق الكامل لخارطة الطريق للسلام، التي وضعتها اللجنة الرباعية. ضرورة اضطلاع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته بموجب ميثاق الأممالمتحدة. ضرورة إحقاق الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. دعوة إسرائيل إلى الانسحاب من الأراضي العربية، التي احتلتها في 5 يونيو 1967 بما فيها الجولان السوري المحتل وما تبقى من الأراضي اللبنانية. تفكيك جميع المستوطنات بما فيها تلك القائمة في القدسالشرقيةالمحتلة. ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين والعرب لدى إسرائيل. مطالبة إسرائيل بالتوقف عن جميع أشكال الاعتقال التعسفي والإيذاء. إدانة العدوان العسكري الإسرائيلي المفرط وغير المتكافئ على المدنيين في قطاع غزة. محاسبة المسؤولين الإسرائيليين عن خروقات القانون الدولي، التي أدت إلى هدم منازل ومجمعات سكنية. تجنب التعامل مع جميع الشركات المستفيدة من الاحتلال الإسرائيلي. إدانة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره ورفض أي ربط الإرهاب وأية أديان أو أعراق أو ثقافات بعينها. إعادة التأكيد على الحاجة إلى مكافحة الإرهاب من خلال التعاون الدولي الفعال. التأكيد على الالتزام بقرار مجلس الأمن 2170 «2014» بجميع أحكامه بما في ذلك الالتزام بمنع القيام على نحو مباشر أو غير مباشر بتوريد الأسلحة أو بيعها لتنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة وغيرهما من الأفراد والجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة. – التأكيد مجدداً على الالتزام بسيادة واستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها والالتزام بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة وفقاً لمبادئ إعلان جنيف 1 30 يونيو 2012م. – إعادة التأكيد على الوحدة الوطنية وسيادة واستقلال وسلامة الأراضي اللبنانية. – دعم مؤسسات الحكومات الليبية المعترف بها من قبل الأممالمتحدة في مواجهة التنظيمات الإرهابية. – دعوة جمهورية إيران الإسلامية إلى الرد الإيجابي على مبادرة دولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي لقضية الجزر الثلاث. – رفض دول القمة لأي تدخل في شؤونهم الداخلية من قبل قوى خارجية انتهاكاً لميثاق الأممالمتحدة ومبدأ حسن الجوار. – إعادة التأكيد على وحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن. دعوة المجتمع الدولي لتوفير الدعم السياسي والأمني والاقتصادي والمادي اللازم لليمن. الترحيب بإعلان الملك سلمان بن عبدالعزيز التبرع مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن، وكذا المبادرة بإنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية والأعمال الخيرية، وتخصيص مبلغ 266 مليون دولار إضافي لتمويل الاحتياجات العاجلة لهذا المركز. – دعوة جمهورية الأرجنتين وبريطانيا وأيرلندا الشمالية إلى استئناف المفاوضات للتوصل إلى حل سلمي للنزاع على جزر مالفيناس. – الإشادة بدور مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. - الترحيب بنتائج الاجتماعات القطاعية في مجالات التعليم والصحة، والقيادات النسائية. – وضع أهداف محددة للتعاون الإقليمي الثنائي في مجالات مثل: الصحة والتعليم والحد من الفقر والبيئة. التأكيد على أن الطاقة يجب أن تصبح واحدة من محاور العلاقات الإقليمية الثنائية في السنوات القادمة. تطوير استخدامات الطاقات المتجددة والنظيفة. استحداث إستراتيجيات أخرى للتعامل مع التغير المناخي. الدعوة إلى تعزيز التنسيق والتعاون العلمي. تخفيف تأثيرات التغير المناخي ومكافحة التصحر. تكثيف التعاون من أجل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة. – تبادل الخبرات مع دول أمريكا في مختلف المجالات السياحية والتراث العمراني وتنظيم الرحلات. تطوير الهيكل التنظيمي للقمة. الترحيب بعرض جمهورية فنزويلا البوليفارية استضافة القمة الخامسة. الإعراب عن بالغ التقدير والامتنان للسعودية على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن التنظيم للقمة الرابعة.