تخوض منتخبات السودان والمغرب وليبيا اختبارات صعبة في الدور الثاني من التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم والمقررة في روسيا عام 2018، فيما تبدو منتخبات الجزائر ومصر وتونس مرشحة فوق العادة لبلوغ الدور الحاسم. وتلعب منتخبات السودان والمغرب وليبيا مباريات الذهاب على أرضها ما يجعلها أمام ضرورة تحقيق نتيجة إيجابية تؤمن لها خوض مباريات الإياب في راحة كبيرة، في حين تملك منتخبات الجزائر ومصر وتونس فرصة ذهبية على اعتبار أنها تواجه منتخبات متواضعة نسبياً بالإضافة إلى لعبها مباريات الإياب على أرضها ما يمنحها فرصة تدارك الموقف في حال أي نتيجة مخيبة ذهاباً. وتُمنِّي منتخبات السودان وليبيا، الطامحين إلى تحقيق الوجود الأول في النهائيات العالمية، والمغرب الساعي إلى بلوغ العُرس العالمي للمرة الأولى منذ عام 1998 النفس باستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق نتيجة إيجابية ترفع من معنويات لاعبيها قبل مواجهات الإياب المقررة الأسبوع المقبل، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام زامبيا بطلة القارة السمراء عام 2012 وغينيا الاستوائية رابعة النسخة القارية الأخيرة على أرضها مطلع العام الحالي، ورواندا التي حققت نتائج لافتة في الأعوام الأخيرة. وتلتقي مصر الساعية إلى بلوغ العُرس العالمي للمرة الأولى منذ عام 1990 مع تشاد التي تخلصت من عقبة سيراليون، وتونس مع موريتانياوالجزائر التي حققت إنجازاً تاريخياً في النسخة الأخيرة ببلوغها الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها وخروجها بصعوبة 1-2 بعد التمديد على يد ألمانيا التي توجت باللقب لاحقاً، مع تنزانيا التي تأهلت على حساب مالاوي. في المقابل، تبدو حظوظ جزر القمر التي حققت إنجازاً تاريخياً ببلوغها الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها على حساب ليسوتو، ضئيلة جداً إن لم تكن مستحيلة كونها ستلاقي غانا العريقة قارياً. وتحل ساحل العاج ضيفة على ليبيريا. وتبحث غانا عن تأهل رابع على التوالي عندما تحل ضيفة على جزر القمر المتواضعة. ووقعت الكاميرون، أكثر المشاركين الأفارقة في الحدث العالمي بمواجهة النيجر، فيما تبحث نيجيريا عن بداية طيبة نحو التأهل السادس أمام سوازيلاند. وستكون مواجهة جنوب إفريقيا مع أنغولا الوحيدة بين منتخبين تذوقا سابقاً طعم المونديال.