أكد وزير الحرس الوطني، الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، أن يوم الأمان الأسري لا يخص الوزارة وحدها، واصفاً إياه بالمشروع الوطني. وشدَّد، لدى تدشينه أمس الموقع الإلكتروني ليوم الأمان الأسري، على وجوب أداء الأسرة دورها في حماية أبنائها من العنف ومنع تحولهم إلى أدواتٍ تُستغلُّ ضد وطنهم. وتُنظِّم «الحرس الوطني» فعاليات هذا اليوم في الفترة بين 6 و12 صفر المقبل تحت شعار «أسرتك أمنك» بمشاركة 6 وزارات، هي الداخلية والثقافة والإعلام والتعليم والخارجية والعدل والشؤون الاجتماعية، إضافةً إلى الرئاسة العامة لرعاية الشباب وهيئة حقوق الإنسان. ويُشكِّل ممثلون عن الجهات التسع لجنةً عليا منظمة. ويستهدف المشروع، طبقاً للموقع الإلكتروني الجديد، تعزيز دور الأسرة في نبذ العنف والتطرف والإرهاب، وتوعية الشباب والآباء والأمهات بهذا الدور. وكانت موافقة سامية صدرت بإقامة الفعاليات بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشاء برنامج الأمان الأسري في وزارة الحرس الوطني. واستمع الأمير متعب بن عبدالله لدى تدشينه الموقع الإلكتروني إلى شرحٍ مفصلٍ من المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في «الحرس الوطني»، الدكتور بندر القناوي، عن أهمية الموقع في التعريف بالأهداف والفعاليات، وتوفير المعلومات والدراسات العلمية للباحثين والمفكرين، تأكيداً على إيمان المملكة بدور الأسرة في تحقيق الأمن عبر مكوناتها ودورها المحوري كنواة لقيام مجتمع منتج ومتعايش في سلام ومحبة. وتمنّى الأمير متعب أن يسهم تضافر جهود الوزارات والجهات المشاركة في تحقيق أهداف يوم الأمان الأسري لتأكيد دور الأسرة الإيجابي في حماية المجتمع من الأفكار المنحرفة والمتطرفة، مُجدِّداً شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، على موافقته الكريمة على تنظيم «الحرس الوطني» لهذا المشروع المهم. وأوضح أن هذه المناسبة لا تخص برنامج الأمان الأسري أو الوزارة وحدها «بل هي مشروع وطني يهدف إلى نبذ العنف والإرهاب، وتعزيز دور الأسرة في ذلك بمشاركة كل الجهات الفاعلة في إيصال دور الأسرة في تربية أبنائها وحمايتهم من العنف ومنع تحولهم إلى أدوات تُستغلّ ضد وطنهم ودينهم وأُسرهم بدلاً من أن يكونوا أدوات بناء لوطنهم ومجتمعهم».