قُتل شخصان وأصيب 14 بجروح صباح أمس في بلدة نغوبوا التشادية الواقعة في منطقة بحيرة تشاد، عندما أقدمت «امرأتان انتحاريتان» تنتميان إلى جماعة بوكو حرام على تفجير نفسيهما، كما أعلن مصدر أمني في نجامينا. وأضاف هذا المصدر طالباً عدم كشف هويته أن «المرأتين الانتحاريتين واثنين من المدنيين قتلوا في الانفجار» مشيراً إلى «إصابة 14 شخصاً آخرين» في البلدة التي سبق أن استهدفتها مراراً حركة بوكو حرام النيجيرية. وفي الأول من نوفمبر، أصيب 11 مدنياً في هذه المنطقة، في اعتداء انتحاري نسبته الحكومة إلى بوكو حرام، التي انضمت إلى تنظيم داعش. ولجأ عشرات الآلاف من اللاجئين النيجريين والمهجرين التشاديين إلى هذه المدينة، وفروا في الأشهر الأخيرة من تجاوزات بوكو حرام إلى جزر البحيرة أو إلى نيجيريا المجاورة. وإذا كان التحالف الإقليمي العسكري للبلدان المشاطئة لبحيرة تشاد (نيجيرياوتشادوالكاميرون والنيجر) وكذلك بنين، قد تمكن من احتواء التمدد الجغرافي لبوكو حرام في شمال شرق نيجيريا، فإنه عجز عن أن يقلص كثيراً، أنشطة الإسلاميين النيجيريين، الذين يدأبون على مواصلة هجماتهم، لاسيما العمليات الانتحارية التي يشكل المدنيون من المسلمين والمسيحيين، القسم الأكبر من ضحاياها. وبعد هجومين انتحاريين في يوليو أسفرا عن سقوط ضحايا، يعيش سكان مدن شمال الكاميرون حالة رعب من اعتداء جديد لجماعة بوكو حرام الإسلامية النيجيرية، ويؤكد السكان «عندما تلدغ من ثعبان مرة، تخشى أن تلقاه مجدداً». ويروي عامل البناء كابيلا (42 عاماً) أن «مروة مدينة جميلة أفسدها اللصوص». ويضيف بالقرب من المقر المحلي للأمم المتحدة، الذي يتمتع بحماية مشددة من قبل الجيش والمحاط بأسوار مرتفعة وأكياس رمل أن «الاعتداءات في وسط المدينة أحدثت صدمة. لكن الحكومة اتخذت قرارات جيدة بنشر العسكريين». ويتابع مشيراً بيده إلى أن «المشكلات تحدث قرب الحدود في المدينة، التي يسودها هدوء». ويقول رجل يعمل في القطاع الإنساني المحلي إن «الخوف تراجع قليلاً لكننا نبقى على أهبة الاستعداد إذ إن الثعبان يمكن أن يضرب من جديد في أي وقت». وفي مواجهة هجمات جيوش المنطقة، خسر متمردو جماعة بوكو حرام منذ مطلع 2015 معظم أراضيهم في شمال شرق نيجيريا.