قال وزير الخارجية المصري سامح شكري أمس إن بلاده لم تجد تعاوناً كافياً من الدول الأخرى في مواجهة الإرهاب وإنها لم تتلقَّ معلومات تتردد في الخارج حول إمكانية سقوط طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء نتيجة عمل إرهابي. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المجري الزائر بيترسيارتو «انتشار ظاهرة الإرهاب التي طالما نادينا شركاءنا أن يتفاعلوا ويتعاملوا معها بمزيد من الجدية» مستمر. وأضاف «أستطيع أن أقول إن هذه الدعوات لم تلقَ من كثير من الأطراف التي تتعرض الآن وتعمل الآن على تحقيق مصالح رعاياها (استجابة) بأن تواجه هذا الخطر». ويشير شكرى إلى دول غربية بدأت إجلاء رعاياها من منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر ونصحت بتجنب السفر إلى المنتجع بعد ما تردد عن إمكانية سقوط الطائرة بقنبلة. ومضى الوزير قائلاً «ما سمعناه عن وجود معلومات حتى الآن لم يتم موافاة الأجهزة المصرية الأمنية بتفاصيل بشأنها وهو علامة استفهام لا بد من طرحها أيضاً؛ فنحن الطرف الأكثر اتصالاً بهذا الموضوع وكنا نتوقع أن المعلومات المتوفرة على المستوى الفني يتم موافاتنا بها بدلاً من أن تطلق في الساحة الإعلامية بهذه العمومية». وقال الوزير إنه لا توجد أي «فرضية» حتى الآن في التحقيق حول سقوط الطائرة الروسية. وأضاف «لم نستبعد أي احتمال، لكن ليست هناك أي فرضية قبل انتهاء التحقيقات». من جهته، أعلن أيمن المقدم رئيس لجنة التحقيق في حادث سقوط الطائرة الروسية أمس أنه «لا استنتاجات بعد» حول أسباب سقوطها الذي جاء بعد إقلاعها ب 23 دقيقة من مطار شرم الشيخ السبت الماضي. وأوضح رئيس اللجنة في مؤتمر صحافي في القاهرة أن «الملاحظات الأولية على حطام الطائرة لا تسمح حتى الآن بمعرفة أصل هذا التفكك» للطائرة، مشيراً إلى أن اللجنة تأخذ بعين الاعتبار كل «السيناريوهات المحتملة لأسباب الحادث» الذي أودى بحياة 224 من ركاب وطاقم الطائرة. وكانت مصادر مقربة من التحقيق أفادت أن تحليل الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء يتيح «بقوة ترجيح» فرضية الاعتداء بقنبلة. وكانت لندن وواشنطن أشارتا بشكل واضح إلى احتمال انفجار قنبلة على متن الطائرة المنكوبة. وفضّلت روسيا أولاً التعاطي بحذر مع هذه الفرضية عَادَّةً أنها تستند إلى «تكهنات». وكانت الطائرة قد سقطت بعد 23 دقيقة من إقلاعها من مطار شرم الشيخ وقتل جميع من كانوا فيها وعددهم 224 شخصاً. وكانت جماعة ولاية سيناء الإسلامية المتشددة المرتبطة بتنظيم «داعش» أعلنت مسؤوليتها عن إسقاط الطائرة. وقالت محطة إن.بي.سي التلفزيونية نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم تنشر أسماءهم، إن اتصالات بين زعماء تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة بسوريا وأشخاص في شبه جزيرة سيناء تضمنت المباهاة بإسقاط الطائرة التي كانت في طريقها إلى مدينة سان بطرسبرج الروسية. ونقلت النشرة المسائية في المحطة عن مسؤول أمريكي قوله «كانوا يحتفلون بشكل واضح». وقالت القناة إن أوساط المخابرات الأمريكية التقطت قبل تحطم الطائرة رسالة من جماعة ولاية سيناء حذَّرت من «شيء كبير في المنطقة».