توفي أمس الأحد مؤذن المسجد النبوي الشريف، الشيخ حسين عفيفي، بعد معاناة مع مرض ألم به. ولد الشيخ الراحل حسين حمزة أمين عفيفي بالمدينةالمنورة عام (1358ه)، وقد نشأ وتلقى تعليمه بالكتاتيب على يد أحد كبار الكتاب بالمدينة. وكان مرافقاً لوالده المؤذن بالمسجد النبوي الشريف الشيخ حمزة عفيفي حتى بدأ في الآذان بالحرم عام (1378ه)، حيث كان الأذان الأول له خلسة بعد أن عانى والده من مرض شديد أتعبه. ليغادر مرافقة والده إلى منبر رسول الله – عليه الصلاة والسلام – ليصدح بصوته الشاب معلناً أذان صلاة العشاء . وكان يطلق أعضاء طائفة مؤذني المسجد النبوي الشريف عليه اسم ” الريس ” نظراً لأذانه على منارة المسجد النبوي الشريف الرئيسة، وهو ما ميزه عن غيره من المؤذنين الذي تركز أذانهم على المنارات الفرعية. وعانى رحمه الله في أيامه الأخيرة من مرض بسبب تعرضه لجلطة في الدماغ، لتتوالى عليه الوعكات الصحية حتى تعرض لمرض في الصدر، وضيق في التنفس، انتقل على إثرها لجوار ربه . ويعد المؤذن الراحل حسين عفيفي من أقدم المؤذنين بالمسجد النبوي، اذ كان يرفع الأذان لأكثر من نصف قرن. واشتهر بين المؤذنين بعلمه الواسع، وبطبقات الصوت، وتوجيه المؤذنين الآخرين بحس أبوي نظراً للخبرة الكبيرة والواسعة لوقوفه على منبر المسجد ورفع الأذان. ومن الصدفة أن الشيخ عفيفي لم يؤذن بغير المسجد النبوي الشريف الذي انطلقت منه مراحل شبابه، والذي قضى معظمه بجوار الروضة الشريفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم . المدينةالمنورة | عبدالرحمن حمودة