بدأ السبت الماضي المعرض العالمي للكتاب في دورته العشرين، والذي يعقد كل سنتين في ميدان براغاتي، وسيكون الاحتفال هذا العام بالذكرى مائة على إنشاء السينما الهندية، وبمرور مائة عام على مدينة دلهي، كعاصمة رسمية للهند، ومرور مائة وخمسين عاماً على ميلاد الشاعر الهندي رابيندراناث طاغور. وسيستمر هذا المعرض لتسعة أيام احتفالاً بمهرجان “وجهات نظر”، في محاولة لربط السينما بالأدب. وسيشارك 1300 ناشر مهني محترف من جميع أنحاء العالم في المهرجان، كما سيتم بناء ما يقارب 2500 كشك. وقال م.ا.إسكندر، المدير الوطني لدار الكتاب الوطنية، التي نظمت هذا الحدث “ستكون للحدث علاقة فريدة من نوعها بين السينما والأدب، وستطلق بعض الكتب، وورش العمل أيضاً”. وسترعى وزارة اتحاد الموارد البشرية للتنمية هذا الحفل، وسيفتتحه الوزير كابيل سيبال. وسيشارك في الافتتاح مانوج داس، الأستاذ في جامعة سري أوروبيندو في بونديشيري، ومردولا موخرجي، أستاذ الدراسات التاريخية في جامعة جواهر لال نهرو. وسيستضيف المعرض ما لا يقل عن 30 ناشراً من خارج الهند، ووفوداً من المملكة العربية السعودية، وهونغ كونغ، وماليزيا، واليابان، وباكستان، ونيبال، وبنغلاديش، وسري لانكا، وألمانيا، والإمارات العربية المتحدة، والصين، وفرنسا، وإيران، وبريطانيا. وسترتب الكتب المختلفة التصنيف في أقسام مختلفة. وأضاف إسكندر “لقد دعونا ألف طفل من 30 مدرسة، وتطوع الطلاب في جامعة دلهي لرعاية الأطفال”. وسيكون هناك فهرس مميز لثلاثمائة كتاب مجمع من أرشيفات مختلفة معروضة للبيع. وأعلن الوزير سيبال عن ثلاثة كتب في السينما بطريقة برايل للمكفوفين. وصدر مجلدان خاصان، وهما “فن التمثيل”، و”تأثير الأوردية في الأفلام الهندية” بتاريخ 29 فبراير. وذكر الوزير محاولاته إقناع الحكومة بتنظيم الحفل سنوياً، وليس كل سنتين، لأنه الحدث الأبرز في المنطقة الآسيوية. وقال سيبال “الهند هي ثالث أكبر ناشر للكتب الإنجليزية بعد الولاياتالمتحدة، والمملكة المتحدة، حيث تنشر البلاد ما لا يقل عن مائة ألف كتاب سنوياً من مختلف اللغات”. وستكون هناك مناقشات حول الأدب والسينما من قبل الأكاديميين وصناع السينما المعنيين بتبني الأدب الهندي وتوجيهه للسينما. إضافة إلى جناح خاص بالذكرى مائة على اتخاذ دلهي عاصمة للهند. وقال إسكندر “من أبرز أعمال المعرض وجود مفاوضات تجارية دولية لتبادل حقوق تأليف ونشر الكتب، والتي سيدعمها مكتب الكتاب الألماني، والحكومة الفرنسية، مما سيزيد الثقة بالمعرض”. ووفقاً لتقديرات تقريبية من قبل المسؤولين، فإن معرض الكتاب الدولي استقبل ما يقارب من خمسين ألف زائر في عام 2010. ويتوقع أن يرتفع عدد الزوار هذه السنة بنسبة 30%. الدمام | مريم آل شيف