أعلن الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية «معادن» المهندس خالد بن صالح المديفر، عن موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على رعاية المؤتمر العربي الدولي للألمنيوم «عربال 2015» الذي تستضيفه «معادن»، ويقام في الفترة بين الخامس عشر والسابع عشر من نوفمبر الجاري في مركز معارض الظهران الدولي بالمنطقة الشرقية، ويشارك في فعالياته معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس على بن إبراهيم النعيمي. وأوضح الرئيس التنفيذي ل «معادن» المهندس خالد بن صالح المديفر: ل «الشرق» أسباب عدم الاستعانة بالكادر النسائي في أعمال الشركة وقال: إن 95% من أعمال الشركة هي في مناطق نائية، أغلبها يكون العمل فيها تحت الأرض، عدا صعوبة وجود المرأة في أعمال المناجم، وهذه هي أبرز الصعوبات التي تواجهنا في عدم استقطاب العنصر النسائي في العمل لدى الشركة. وفي رده على سؤال «الشرق» حول ما يردده بعض سكان شمال المملكة بأنهم لم يستفادوا من وجود الشركة هناك في مجال التنمية والتوظيف ودعم حركة البناء والاقتصاد في الحدود الشمالية. قال المديفر: قامت الشركة بتوظيف ما يقارب ال 500 شاب من أبناء الحدود الشمالية، وفتحنا معهد التعدين الذي يضم خبراء ومدربين، واستقطبنا أكثر من 1500 شاب يعملون مع المقاولين بعدما اجتازوا دورات وبرامج في مجالات اللحام والميكانيكا والكهرباء، وهم الآن يعمل بعضهم مع «معادن» والآخر مع المقاولين. وأضاف: هذا المؤتمر مخصص للحديث عن الألمنيوم الذي هو مصدره الأساسي من مشروع «رأس الخير»، ولكن عندما نتكلم عن الفوسفات يأتي الحديث عن مشروع «وعد الشمال»، – الفوسفات في الشمال – وهذا المشروع فيه عمل كبير جداً، وهناك مجهود كبير جدا من الدولة ومن معادن، والاستثمارات هناك كبيرة ولكننا مازلنا نعمل تحت الأرض في مدينة كاملة تعد أكبر مدينة في الشرق الأوسط، وتبعد عن السواحل بحوالي 440 كيلو متراً، وفيها استثمارات تقدر ب 30 مليار ريال سعودي. وقال المهندس المديفر في مؤتمر صحافي استضافته «معادن» أمس بهدف إلقاء الضوء على التحضيرات النهائية ل «عربال» والمحاور التي يتناولها والأنشطة المصاحبة لهذا التجمع العالمي، إن استضافة «معادن» لهذا الحدث العالمي يؤكد المكانة التي وصلت إليها، وقدرتها على أن تكون حاضرة في المشهد التعديني العالمي، ودورها الرائد في إثراء هذا القطاع بتجاربها الفريدة، خصوصا فيما يتعلق بالصناعات التكاملية التي هي واحدة من أهم المواضيع التي سيناقشها المؤتمرون. وأشار المديفر إلى أن استضافة معادن ومشاركتها في المؤتمرات العالمية هو تأكيد على مسيرتها الناجحة في بناء سمعتها كإحدى أكبر شركات التعدين في العالم، موضحا أن الشركة من خلال المؤتمر ستعرض تجربتها في التأسيس لصناعة تكاملية عبر مشروعها للألمنيوم في رأس الخير، وبداية تطبيق رؤيتها التصنيعية «من المنجم إلى المنتج النهائي» من خلال جميع مكونات المشروع من المنجم مروراً بالمصفاة والمصهر إلى مصنع الدرفلة، بالإضافة إلى منظومة إعادة تدوير الألمنيوم. كما يعد مؤتمر عربال أحد أهم الفعاليات في صناعات الألمنيوم في المنطقة، موضحاً أنه يعد فرصة سانحة لاستعراض الفرص في قطاع الألمنيوم وتقديم المملكة كوجهة استثمارية أمام مصنعي الألومنيوم بما يسهم في زيادة الاستثمار في هذا القطاع الصناعي الأساسي وتوطين التقنية العالمية، متوقعا أن يكون لهذا التجمع الصناعي العالمي نتائج مستقبلية ستنعكس إيجابا على صناعات الألمنيوم في الخليج العربي. وترأس المؤتمر رئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر عربال محمد النقي، بمشاركة كل من ممثلين عن كبريات شركات الألمنيوم الخليجية، وهي الإمارات العالمية للألمنيوم، وألمنيوم البحرين، وصحار للألمنيوم من سلطنة عمان، وقطر للألمنيوم. وبين النقي، أن عدد رعاة المؤتمر وصل إلى 17 راعياً، وأكثر من 30 متحدثاً، و51 شركة عارضة.