دعت وزارة التعليم إلى التفريق بين تقييم إداراتها وتقييم بناء خطط الشؤون التعليمية، في وقتٍ أعلنت إدارتها في الرياض عن تنظيم عددٍ من البرامج التطويرية لمعلمي الموهوبين خلال الفصل الأول من العام الدراسي الجاري. وأكد وكيل «التعليم»، الدكتور عبدالرحمن بن محمد البراك، أن تقييم الإدارات الصادر عن الوزارة مؤخراً يُعنَى ببناء خطط الشؤون التعليمية وليس الأداء العام لكل إدارة، منبِّهاً إلى أهمية التفريق بين الأمرين «إذ إن تقييم الأداء يأتي شاملاً لعمل الإدارة، بخلاف تقييم الخطط الذي يمثل عنصراً مهماً من عناصر العمل التعليمي والأداء التربوي». وأشار وكيل الوزارة إلى تحديثٍ طرأ على تقييم الخطط هذا العام وتمثَّل في طلب الوزارة من إداراتها وضع خطة موحدة للشؤون التعليمية لقطاعي البنين والبنات، عاداً هذا التحديث خطوةً لانطلاقة رائدة على صعيد توحيد الرؤى وتكامل البرامج والمشاريع التربوية بين القطاعين. ومع إقراره بأن «الرؤى الجديدة قد يعتريها بعض جوانب الضعف والقصور»؛ اعتبر البراك أنها لا تعني تدني مستوى الأداء العام للإدارة التعليمية. وبيَّن أن الهدف من تقويم بناء الخطط عبر فريقٍ متخصص هو تجويدها وتطويرها مستقبلاً «لا سيما أننا نسعى إلى نشر ثقافة التقويم الذاتي المستمر للمؤسسة التعليمية بحيث يصبح ذلك سمتاً تربوياً وعملاً دائماً داخل المنظومة»، متوقعاً أن يسهم التقييم السنوي للخطط في الدفع نحو ذلك. في سياقٍ آخر؛ قررت إدارة تعليم الرياض مُمثَّلةً في إدارة الموهوبين تنظيم عدد من البرامج التطويرية لمعلمي الموهوبين خلال الفصل الأول من العام الدراسي الجاري. وأفاد مدير إدارة الموهوبين، الدكتور محمد بن عبدالعزيز العقيّل، باعتماد خطة تدريبية تستهدف 168 معلماً وتشتمل على 24 برنامجاً تُنفَّذ في عددٍ من مدارس المنطقة المطبِّقة لبرنامج الموهوبين. ولفت النظر إلى تنوع البرامج بين اللقاءات العلمية وتبادل الزيارات والخبرات والقراءات المُوجَّهة والدروس النموذجية والورش التربوية، حاثَّاً جميع معلمي الموهوبين المرشحين على الحضور حسب الجدول الزماني والمكاني المرفق بالخطة التدريبية. ومن بين البرامج المعتمدة في الخطة «نموذج مكارثي»، و»أفكار في التأثير»، و»تبادل الخبرات في برنامج الموهوبين»، و»نماذج من البرامج التقنية وأثرها على مخرجات الطلاب «، وفقاً للعقيّل.