بلاعب أجنبي واحد وآخر من مواليد المملكة، استطاع الاتفاق أن يقف لبطل النسخة السابقة من كأس ولي العهد، النادي الأهلي، في ربع النهائي موقف الند، والأهلي هو من تعرفون، ولمن لا يعلمون فهو الفريق الذي يوشك أن يبلغ حولين كاملين دون أن يخسر في الدوري، والمرشح في هذا الموسم لأن يجتاح ويستبيح حمى جميع البطولات، والنادي الذي يمول المنتخب بتسعة لاعبين، وأجانبه يمثلون منتخبات بلدانهم. السؤال المهم هنا، ماذا لو كان الاتفاق يملك حق جلب أربعة لاعبين أجانب؟ ولأن السؤال افتراضي، فلماذا لا نطرحه بشكل آخر أكثر واقعية لنقول: ماذا لو أن البطولة تُلعب بلا لاعبين أجانب؟ فهل يمكن أن نشاهد أحد فرق دوري الأولى بطلاً لكأس ولي العهد؟. البطولة في شكلها الحالي تفتقد لمبدأ تكافؤ الفرص، فأندية «جميل» تلعب بكامل قوتها وعتادها الأجنبي، في حين لا تملك أندية الأولى سوى ربع ما تملكه الأندية الأخرى، في دوري «جميل» ترفض الفرق أن تلعب في مباريات الدوري بدون لاعبي المنتخب تحت هذا المبدأ، فلماذا لايطبق في إحدى بطولات النفس القصير وتلعب جميع الأندية بلا لاعبين أجانب؟ في ظل الوضع الحالي لا يستطيع أحد أن ينكر أن أندية الأولى مجرد «كمالة عدد»، ومستحيل أن ينجح أحدها في تحقيق أي شيء، ولا أجد له شبيها إلا حين يضطر اللاعبون في حينها لإشراك «الدببة» لإكمال عدد الفريق، ويستغنون عنهم حين يكون لديهم مايكفي من اللاعبين ذوي البنية الرياضية، بعيدا عما تستفيده فرق جميل أصلاً من منح الفرصة للاعبي الاحتياط للمحافظة على حساسية المباريات، واكتشاف قدرات قد تبرز وتستغل الفرصة. أنا هنا أتحدث عن مبدأ «التكافؤ» واحترام أندية الأولى، التي تعرف أنها مجرد رقم وأن الفائز لن يكون إلا من الخمسة الكبار. قد يقول قائلٌ قولاً صحيحاً فحواه أنه حتى لو طبق الأمر فستبقى الفرق الكبيرة هي المسيطرة، وأقول إن هذا صحيح إلى حدٍ ما ولكن امنح الجميع فرصة متساوية وليحققها من يحققها، لكننا في المقابل لا نستطيع أن نغفل أن هناك أندية، إما من مؤخرة دوري جميل أو من الأولى، بلغت مراحل متقدمة في هذه البطولات، فالخليج والباطن والقادسية قدمت دليلاً في الموسم الماضي على أن هذه الفرق قد تقصي الكبار وتبلغ مراحل متقدمة، لذلك لاتستبعد لو طبق هذا الأمر أن تقرأ عنواناً على 8 أعمدة في صحفنا نصه: الفيحاء بطلاً لكأس ولي العهد.