ناشد عدد من حرفيي الأحساء الجهات المختصة بعمل سوق خاص أو مركز للحرفيين في الأحساء، مؤكدين أن هذا المركز سيكون مزاراً سياحياً لزوار الأحساء، يحفظ تراثها ويدعم تطوير الصناعات الحرفية الأحسائية ويحافظ عليها، حيث يتضمن التسويق والتدريب والتأهيل، داعين القطاع الخاص لمشاركة الدولة في دعم مثل هذه المشاريع، مشيرين إلى أن هذا الدعم أكثر أهمية للحرفيين والمهنيين من القروض، منوهين إلى أن هذا المشروع سيسهم في تنشيط الاقتصاد والسياحة كونه سيرتكز على توظيف الصناعات الحرفية وإبراز دور الحرفيين في تطوير المنتج الحرفي، وسيشجع الشباب على امتهان المهن الحرفية والإبقاء عليها. حيث أكد الحرفي مهدي العسيف المتخصص في صناعة الخوص والسلال أن عمل مركز خاص للحرفيين سيساعد الحرفيين على تسويق منتجاتهم، وسيجذب الجيل الجديد من الشباب للالتحاق بالمركز للتدريب والتأهيل على الحرف، الأمر الذي سيسهم في الحفاظ على التراث، وأضاف أن المركز سيتيح الفرصة لمرتاديه مشاهدة الحرفيين وهم يصنعون منتجاتهم أمام الجمهور مباشرة في تجربة عملية، مشيراً إلى أن نجاح هذا المركز مضمون وسيدعم السياحة والاقتصاد، مستشهداً بالإقبال الكبير من قبل الجمهور على الأركان الحرفية بالمهرجانات، مناشداً الجهات المعنية بتبني هذا الحلم، الذي كان وسيظل الحلم الكبير لكل الحرفيين والحرفيات في الأحساء. وأفاد الحرفي علي البراهيم المتخصص في الصناعات الليفية بأن فائدة هذا المركز لا تقتصر على الحرفيين وحسب، بل إنه ممكن أن يكون مقراً جيداً لإطلاق عديد من الفعاليات وحتى المهرجانات، وذلك في حالة لو تم أخذ هذا بالاعتبار في وضع مخطط تصميم المركز، بحيث يشتمل المركز بالإضافة لمحلات البائعين مقهى ومطعماً شعبياً واستراحة لعمل الفعاليات، ومقراً للتدريب، وموقعاً لداعمي المركز من القطاع الخاص في حال مساهمة القطاع الخاص في دعم المركز، الذي يفوق القروض أهمية وفائدة، مشيراً إلى أن هذا التصميم سيسهم في إبراز مواهب المبدعين وإتاحة الفرصة للجميع للاستمتاع بالأكلات الشعبية وتنشيط الاقتصاد، وشراء المشغولات اليدوية والتراثية القديمة والحديثة، وتوعية الشباب بالصناعات المحلية، وناشد البراهيم الجهات المعنية والقطاع الخاص بتبني فكرة هذا المركز وتحويله من حلم لواقع ملموس. وأكد الحرفي محمد الحسن متخصص في الصناعات الفخارية أن المركز سيحدث نقلة في علاقة الجمهور بالحرف اليدوية والتراثية التي ستقدم فيه، كما أن هذا المركز سيكون من أهم المعالم السياحية في الأحساء، وسيعرف الأجيال بتراث الماضي، وأضاف أنه سيدعم الحرفيين الذين يحملون همّ حفظ الصناعات التراثية والحرفية، ولهذا يفترض من الجهات المعنية دعم الحرفيين دعماً دائماً، ولا يمكن ذلك إلا بإنشاء المركز.