كشف المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، أن عدد الحرفين السعوديين وصل إلى 9240، من الجنسين، 12 في المئة منهم من المنطقة الشرقية. وقال خلال لقاء تعريفي بالبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع)، الذي شهد مشاركة 60 مشاركاً ومشاركة من القطاع العام والخاص والمستثمرين والمستثمرات في «غرفة الشرقية» أمس، إن عدد الحرف التي تم حصرها في المملكة بلغ 44 حرفة، كان بعضها مهدداً بالانقراض. وأوضح البنيان أن هدف اللقاء تعريف الشركاء والحرفيين ببرنامج «بارع»، كإحدى مبادرات الهيئة لتطوير قطاع الحرف، وفق توصيات الاستراتيجية الوطنية للحرف والصناعات اليدوية، وخطتها التنفيذية الخمسية، الصادرة بموجب قرار مجلس الوزراء، وبينت الأهمية الحضارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية للحرف والصناعات اليدوية وإسهامها في الدخل الوطني، المتمثلة في تنشيط الحركة الإنتاجية والتسويقية المتولدة عن قيمتها المضافة، وتوفيرها فرص عمل لفئات المجتمع، ذكوراً وإناثاً. وقال مدير «هيئة السياحة والتراث الوطني»: «إن الحرف والصناعات اليدوية، تمثل أجمل مظاهر التراث وإبداعاته عن حياة الشعوب ونمط عيشها وأسلوب تفكيرها»، معتبراً الحرف والصناعات اليدوية «إرثا ثقافياً ومجالاً للابتكار يسهم في تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل، وهو كذلك مصدر لتنمية الموارد الاقتصادية وعامل لتنمية الحركة التجارية والسياحية». وذكر البنيان أن هيئة السياحة تسعى إلى «تنمية الحرف والأسر المنتجة وتسويق منتجاتها، من خلال إقامة مهرجانات وفعاليات وتنظيم معارض وبازارات، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية ومراكز التسوق ودعم مشاركة الحرفيين، إلى جانب تنفيذ مجموعة من الدورات عن بعض الحرف والمهن، يقدمها متخصصون في مجال الحرف والتنمية البشرية، محققةً بذلك المحافظة على الحرف والصناعات اليدوية من الاندثار والمحافظة على جودة المنتج»، مضيفاً أن برنامج «بارع» يقدم الدعم المالي من خلال التعاون مع المؤسسات المانحة، مثل بنك التسليف وبعض الجمعيات الخيرية، في حين تهتم الهيئة بالدعم لأصحاب الأفكار والمشاريع الواضحة وفق الشروط والضوابط. من جهته، شدد مدير إدارة التدريب والتأهيل في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الحارث العمري، على تشجيع ومشاركة الجهات الحكومية والأهلية والجمعيات الخيرية، في دعم البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية «بارع»، من خلال التدريب والاستثمار ودعم الدراسات والبحوث، وتوظيف الحرف والصناعات اليدوية في مشاريع التراث، الذي سيكون له أثر كبير في الموروث الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للمملكة. وأشار العمري إلى أن البرنامج يهدف إلى «المحافظة على التراث وتسويق المنتجات المحلية وتطويرها وربطها بالسياحة، مع أهمية توعية المجتمع المحلي بالأهمية الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والسياحية للمنتجات الحرفية». وعن برنامج «بارع» وكيفية إنشائه، قال: «إن الحرف اليدوية في المملكة لم تحظ في بدايتها بمظلة تتبنى هذه الحرف، إلى أن صدر قرار مجلس الوزراء رقم 175 أن تتولى هيئة السياحة والتراث الوطني العمل والإشراف على تطبيق استراتيجية الحرف والصناعات اليدوية مع جميع الشركاء في المملكة». وفي السياق نفسه، أوضح المسؤول عن برنامج «بارع» في المنطقة الشرقية عبدالمجيد السماعيل، أن فرع الهيئة في الشرقية يسعى بالتعاون مع البرنامج إلى «تطوير قطاع الحرف وتسويق منتجاتهم، من خلال إقامة الفعاليات والمهرجانات والمشاركة في المعارض المحلية والدولية»، مشيراً إلى أن فرع الهيئة «قام بعملية حصر الحرفيين والأسر المنتجة، ثم التواصل والتنسيق مع المراكز الخيرية والجهات الحكومية للتعريف بالبرنامج وأهدافه»، مؤكداً وجود مشاركات للحرفين في أهم الفعاليات التراثية في المنطقة، مثل: الساحل الشرقي، والدوخلة، وصيف الشرقية، وربيع الجبيل، وربيع النعيرية، وكلنا الخفجي، إضافة إلى المعارض والبازارات المقامة في المنطقة.