قتل ثلاثة أشخاص وأصيب آخرون بجروح حين فجرت انتحارية نفسها أمس في مدينة مايدوغوري شمال شرق نيجيريا، بحسب ما أفاد سكان. ووقع الهجوم في منطقة دالا يازارام في المدينة، غداة مقتل 55 شخصاً على الأقل في هجومين شمال شرق البلاد، بينهم 28 في مايدوغوري نفسها. وبحسب شهود عيان، فإن انتحاريتين كانتا في المكان لكن تم إيقاف واحدة فيما فجرت الثانية نفسها وسط سكان. وقال شوايبو أومارا، وهو حارس في محطة للوقود قريبة من المكان، إن «ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عدد كبير بجروح. لقد تم إيقاف إحدى الانتحاريتين قبل أن تفجر نفسها». وأشار شاهد آخر يدعى كالي مهدي إلى أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى. وأكد محمد كنار من الوكالة المدنية لإدارة الحالات الطارئة أن «تفجيراً وقع صباح اليوم في مايدوغوري. عناصرنا موجودون في المكان لإجلاء الضحايا. ولكن لا معلومات لدي حالياً عن عدد الضحايا». ولم يتم تبني الاعتداء على الفور، لكن يشتبه في قيام جماعة بوكو حرام في استهداف مايدوغوري مجدداً. وتقع مايدوغوري في شمال شرق نيجيريا معقل بوكو حرام التي تأسست في العام 2002، وأعلنت تمرداً مسلحاً في 2009 أوقع أكثر من 17 ألف قتيل وأدى إلى نزوح 2.5 مليون شخص. وسيطر مسلحو جماعة بوكو حرام صباح الجمعة على مدينة في الطرف الشمالي من الكاميرون على الحدود مع نيجيريا، بحسب مصادر أمنية ومحلية. وصرح مصدر أمني طلب عدم كشف هويته «أنهم (بوكو حرام) الآن يسيطرون على كيراوا». ولكن في وقت لاحق، استعاد الجيش الكاميروني مدينة كيراوا ما أجبر مسلحي بوكو حرام على الفرار إلى نيجيريا المجاورة، وفق ما أفادت مصادر أمنية. وقال مصدر أمني كاميروني «لقد انسحبوا إثر قدوم الجيش ولم تحدث معارك». وأكد مصدر عسكري انسحاب مسلحي بوكو حرام، موضحاً أنهم «فروا» إلى نيجيريا. ويبلغ عدد سكان كيراوا خمسين ألف نسمة وتقع في منطقة كولوفاتا التي تتعرض بانتظام لهجمات بوكو حرام.