بشجاعة وبرودة أعصاب أنقذ أحد الجنود السعوديين المرابطين في الحد الجنوبي زميله من لغم زرعه الحوثيون علق تحت قدميه حيث تعامل معه بمهارة شديدة وأبطل مفعوله وتم تفجيره لاحقاً بعيداً دون أن يصاب أحد، الأمر الذي يعكس الخبرات والمهارات التي يتمتع بها الجندي السعودي. وقال الجندي أحمد المطيري ل «الشرق»: إن زميلهم ممدوح العنزي كان ضمن طاقم الخدمات الطبية «إسعاف القوات المسلحة» في القوات البرية المرابطة في جازان وكانوا في طريقهم لإنقاذ وإسعاف زميل لهم مصاب، وبعدما فرغوا من مهمتهم عاد العنزي لأخذ حقيبة المسعف التي تركوها في موقع الإصابة، وفي طريقه داس على لغم، ما اضطره للوقوف مكانه وعدم التحرك خشية انفجاره، ثم نادى على زملائه، وأخبرهم بوضعه، فحضرَ منهم الجندي ماجد عمران العزيزي المطيري الذي تأكد أن زميله داس بالفعل على لغم، فاتصل بزملائه المهندسين وأبلغهم بالموقف، حيث كانوا في موقعٍ قريب لتطهيره من الألغام. ولكن بعد فترة من الوقت استبد التعب بالعنزي فطلب من زميله المطيري مغادرة الموقع وتركه حتى لا يصاب بأذى، لكنه رفض وقال: «نعيش أو نستشهد معاً»، ليبدأ بعدها عملية إنقاذ زميله منفرداً قبل وصول فرقة المهندسين، حيث أتى بسكين وقطع البسطار من الخلف وضغط على اللغم بيديه حتى رفع العنزي قدمه عنه، قبل أن يسرع مع زميل ثالث إلى جلب حجر كبير وضعاه فوق اللغم، وابتعد الجميع مسافة آمنة وقاموا بتفجير اللغم عن بعد بواسطة حبل، في واقعة تدل على شجاعتهم وحنكتهم في التعامل مع مثل هذه المواقف الحرجة.